غزة تنتظر الإغاثة في ظل تصاعد الضغوط العالمية على إسرائيل

نيويورك في 21 مايو /العُمانية/ قالت الأمم المتحدة اليوم إن سكان غزة لم
يتسلّموا أي مساعدات، مع مرور يومين على إعلان إسرائيل رفع حصار مستمر منذ 11
أسبوعًا جعل القطاع الفلسطيني على شفا المجاعة.
وذكر الجيش
الإسرائيلي أن خمس شاحنات مساعدات دخلت غزة يوم الاثنين، و93 أخرى دخلت يوم الثلاثاء، لكن
مسؤولي إغاثة ومخابز محلية كانت تنتظر استلام إمدادات الطحين قالوا إن الإمدادات لم
تصل إلى المطابخ الخيرية ولا المخابز ولا الأسواق ولا المستشفيات في غزة.
وقال أنطوان
رينارد، مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية: “لم يصل أي من
هذه المساعدات -وهي عبارة عن عدد محدود جدًّا من الشاحنات- إلى سكان غزة”،
مضيفًا أن الشاحنات متوقفة على ما يبدو في معبر كرم أبو سالم.
ووضّح رينارد أن
آلاف الأطنان من الغذاء والإمدادات الحيوية الأخرى تنتظر بالقرب من نقاط العبور
إلى غزة، لكن إلى حين توزيعها بأمان يظل ربع السكان تقريبًا معرّضين لخطر المجاعة.
وقال المتحدث باسم
الأمم المتحدة: إن الشاحنات لا تزال في منطقة التحميل في معبر كرم أبو سالم، وهو
المركز اللوجستي مترامي الأطراف في الزاوية الجنوبية الشرقية من قطاع غزة؛ لأن
الوصول إلى بقية غزة غير آمن للغاية للسماح بالتوزيع الآمن.
وقد ترك الحصار
الإسرائيلي الفلسطينيين في صراع بشكل متزايد من أجل البقاء، رغم تزايد الضغوط
الدولية والمحلية على إسرائيل.
وقال عبد الناصر
العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز، إن 25 مخبزًا على الأقل تم إبلاغها بأنهم
سيتلقون الطحين من برنامج الأغذية العالمي، ولم يستلموا شيئًا، وإن حدة الجوع لم تهدأ.
وفرضت إسرائيل
الحصار في مارس ، متهمة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالاستيلاء على
الإمدادات المخصصة للمدنيين، وهي تهمة تنفيها حماس.
ومن المقرر بدء
تطبيق نظام جديد مدعوم من الولايات المتحدة يستعين بمتعهدين من القطاع الخاص
لتوزيع المساعدات قريبًا.
وبينما كان
الناس ينتظرون الغذاء، قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الضربات الجوية ونيران
الدبابات خلفت ما لا يقل عن 50 شهيدًا في مختلف أنحاء قطاع غزة اليوم.
وأثار استئناف
الحملة العسكرية على غزة منذ مارس، بعد وقف لإطلاق النار دام شهرين، تنديدًا من دول
كانت تتوخّى الحذر في توجيه انتقادات علنية لإسرائيل.
وعلّقت بريطانيا
محادثاتها مع إسرائيل بشأن اتفاقية للتجارة الحرة وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه
سيراجع اتفاقية شراكة تتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية في ظل “الوضع
الكارثي” في غزة، وهدّدت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ “إجراءات
ملموسة” إذا واصلت إسرائيل حملتها.
/العُمانية/
خميس الصلتي