تقرير عالمي: وفاة أكثر من 3400 مهاجر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2024
القاهرة في 22 مايو/ العُمانية/ كشف تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة
أن أكثر من 3400 مهاجر لقوا حتفهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام
2024 بينهم 159 طفلًا و257 امرأة.
وأفادت المنظمة الدولية في التقرير الذي جاء بعنوان “المهاجرون المفقودون
في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024″، بأن العديد من المهاجرين أجبرتهم
الصراعات والانهيار الاقتصادي وكذلك عدم وجود مسارات هجرة منظمة، على خوض رحلات
محفوفة بالمخاطر، مشيرة إلى أن الطرق
البحرية في المنطقة تعد الأكثر فتكًا، حيث شهد أكثر من 2,500 حالة وفاة وفقدان،
فيما تم تسجيل أكثر من 900 حالة على الطرق البرية عبر المنطقة.
وذكرت المنظمة أنه على الرغم من أن هذا العدد يُمثل انخفاضًا بنسبة 30%
مقارنة بعام 2023، حين تم تسجيل نحو 5000 حالة، إلا أنه لا يزال مرتفعًا بشكل مقلق،
مؤكدة بأن هذه الحصيلة لا تعكس الحجم الحقيقي للمأساة، حيث إن الكثير من الوفيات
لا يتم الإبلاغ عنها بسبب عد وجود البيانات، خاصة في الصحاري النائية ومناطق
النزاع، أو في حوادث الغرق التي لا يُعثر فيها على أي ناجين، كما أن انعدام
التنسيق بين البلدان، ومحدودية الوصول الإنساني، تسهم في عدم تعبير الأرقام عن
الوضع الحقيقي.
وركز التقرير على الحقائق المفجعة لمسارات “الهجرة غير الآمنة”
في جميع أنحاء المنطقة، داعيًا إلى تعزيز التعاون الإقليمي، وتحسين جمع البيانات،
وتبني استجابات شاملة قائمة على حماية حقوق المهاجرين وتُعطي الأولوية لإنقاذ
الأرواح ودعم أسر المفقودين.
وفي هذا الجانب طالب عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية
للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بوجوب التحرك بشكل عاجل وبذل المزيد من
الجهود لحماية الأرواح من خلال تحسين البيانات، وضمان مسارات أكثر أمانًا، وتعزيز
المسؤولية المشتركة، مشيرًا إلى أن 739 من المهاجرين الذين فقدوا أرواحهم في منطقة
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2024 هم من مواطني المنطقة.
ووضح البلبيسي أن نقص توفر البيانات أدت إلى استمرار عدم القدرة على رصد
الظاهرة، حيث يموت المهاجرون دون الكشف عن هويتهم، لتُترك عائلاتهم في حالة من عدم
معرفة مصير أبنائهم أو معارفهم.
ووثق تقرير “المهاجرون المفقودون” أكثر من 9,103 حالة وفاة
وفقدان على مستوى العالم في 2024، داعيًا إلى
إعادة النظر في كيفية إدارة ملف الهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا.
وركز التقرير على أهمية تعزيز أنظمة جمع البيانات وتحديد هوية
الضحايا عبر الحدود؛ فضلا عن تحسين آليات الإنذار المبكر لتنبيه المهاجرين بشكل
فعال بشأن المخاطر المحتملة وبالتالي اتخاذ الإجراءات المناسبة والمساعدة في منع
وقوع خسائر في الأرواح أثناء رحلاتهم؛ وتوفير مسارات هجرة نظامية أكثر فعالية ودعم
سرديات إعلامية مسؤولة ومتوازنة تعكس الطابع الإنساني لسياق الهجرة وتُثري النقاش
العام وتعزيز الانخراط الأكاديمي لسدّ فجوات البيانات والأدلة والمساهمة في صياغة
السياسات.
يُشار إلى أن التقرير جاء بالتزامن مع عرض فيلم قصير وحلقة نقاش حول المخاطر
والواقع والمسؤوليات المتعلقة بالهجرة غير النظامية في المنطقة.
/العُمانية/
خالصة