تلسكوب جيمس ويب الفضائي يكتشف مجرة تعتبر الأبعد على الإطلاق حتى الآن

تلسكوب جيمس ويب الفضائي يكتشف مجرة تعتبر الأبعد على الإطلاق حتى الآن

واشنطن في 26 مايو /العُمانية/ أعلن علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، عن تمكّن تلسكوب /جيمس ويب/ الفضائي من رصد مجرة تعد الأبعد على الإطلاق، حيث يعود ضوؤها إلى وقت قريب جدًا من بداية الكون، تحديدًا بعد 280 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.
ووفقًا للعلماء، فإن هذا الاكتشاف المذهل يحطم الأرقام القياسية السابقة ويقدم لنا نافذة جديدة لفهم الكون المبكر.
وتظهر المجرة التي أطلق عليها العلماء اسم /MoM-z14/ بشكل مفاجئ أكثر سطوعًا مما كان متوقعًا، وقد تم رصدها بواسطة تلسكوب جيمس ويب كجزء من برنامج “المعجزة Miracle”، المصمم لتأكيد هوية المجرات المبكرة، وما يجعل هذا الاكتشاف مميزًا هو أن ضوء هذه المجرة استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا.
وأشار العالم روهان نايدو، قائد فريق البحث من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى أن سطوع المجرة يشير إلى أنها تحتوي على عدد كبير من النجوم الشابة الساطعة، والمفاجأة هنا أن مثل هذه الكمية الكبيرة من النجوم تشكلت في وقت مبكر جدًا من تاريخ الكون، ما يتحدى فهمنا الحالي لكيفية تكون المجرات بعد الانفجار العظيم.
وتمكن تلسكوب /جيمس ويب/ من تحقيق هذا الاكتشاف من خلال قدراته الفريدة في الرصد بالأشعة تحت الحمراء، وهذه التقنية المتطورة تسمح للتلسكوب ليس فقط برصد المجرات البعيدة، بل أيضًا بدراسة تفاصيل دقيقة عن بنيتها وتكوينها.
وقد استخدم العلماء ظاهرة “عدسة الجاذبية” لتعزيز قدرات التلسكوب، حيث تعمل كتل كبيرة، مثل عنقود المجرات Abell 2744 (المعروف باسم عنقود باندورا) على تكبير ضوء المجرات الأبعد خلفها، ما يمكّن العلماء من رؤية ما كان سيكون خفيًا لولا ذلك.
وذكر العلماء أن هذا الاكتشاف هو مجرد بداية لسلسلة من الاكتشافات المتوقعة، ويساعد كل اكتشاف جديد من هذا النوع العلماء على فهم أفضل لكيفية تشكل المجرات الأولى وتطور الكون في مراحله المبكرة.
/ العُمانية /

هلال