اكتشاف أحفورة عمرها 160 مليون عام في الصين تعكس سر تطور الطفيليات

اكتشاف أحفورة عمرها 160 مليون عام في الصين تعكس سر تطور الطفيليات

بكين في 11 أبريل /العُمانية/ اكتشف باحثون دوليون أحفورة عمرها 160
مليون عام في الرواسب الأرضية بمنطقة منغوليا في شمال الصين تعكس سر تطور الديدان
الطفيلية، ما يشير إلى أن هذه الطفيليات ربما تكون قد تكيفت أولًا مع الحيوانات
البرية قبل أن تستعمر البيئات البحرية.

وذكرت دراسة أجراها باحثون في معهد /نانجينغ/ للجيولوجيا وعلم
الأحافير التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن الأحفورة /جوراكانثوسيفالوس/ التي
تم تحديدها حديثًا، تنتمي إلى مجموعة من الطفيليات المعروفة باسم الديدان ذات
الرؤوس الشائكة، وهي كائنات طفيلية داخلية تعيش في كل من النظم البيئية البحرية
والبرية في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا للدراسة، التي نشرتها المجلة العلمية “نيتشر” فإن طول
الأحفورة يبلغ حوالي سنتيمتر إلى سنتيمترين، ويتكون جسمها المغزلي من ثلاثة أجزاء
مميزة، خرطوم وعنق وجذع.

ويعتقد الباحثون أن هذا الطفيل القديم كان يعيش في أجسام البرمائيات
وعوائل أخرى خلال العصر الجوراسي، وأن خرطومه يتميز بأنه قابل للسحب بخطاطيف
منحنية صلبة تثبت الطفيل بإحكام داخل الجهاز الهضمي للكائن المضيف، كما يغطي جسمه
32 حافة مخددة تعمل مثل “شرائط مضادة للانزلاق” لمساعدته على البقاء
ثابتًا في أمعاء الكائن المضيف.

ولفتت أنظار الباحثين آلية الفك المعقدة بالقرب من مقدمة جذع
الأحفورة، والتي تتكون من هياكل متعددة تشبه الأسنان تزداد في الحجم للخلف، وتشبه
مفرمة اللحم المصغرة، وسط اعتقاد بأن جهاز الفك كان يستخدم بشكل أساسي لمعالجة
العناصر الغذائية من الأنسجة المضيفة.

/العُمانية/

سعيد الهاشمي