روسيا وأوكرانيا تتوصلان إلى اتفاق حول عملية جديدة لتبادل المحتجزين

إسطنبول في 2 يونيو /العُمانية/ أعلنت روسيا
وأوكرانيا عقب انتهاء الجولة الثانية من محادثات السلام بينهما في مدينة /إسطنبول/
التركية، اليوم، اتفاقهما على مواصلة تبادل أسرى الحرب وإعادة رفات 12 ألف جندي.

وأكد فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي في
المحادثات، أن البلدين اتفقا على أكبر عملية تبادل للأسرى، مشيرًا إلى أنه سيتم
تبادل المرضى والمصابين بجروح خطيرة أيضًا، على أساس مبدأ “الكل مقابل
الكل”، وأن روسيا ستنقل بشكل أحادي 6000 جثة لجنود أوكرانيين إلى كييف
الأسبوع المقبل.

وأضاف أن المفاوضين الروس سلموا نظراءهم
الأوكرانيين مذكرة مفصلة توضح شروط موسكو لوقف شامل لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن
روسيا اقترحت أيضًا وقفًا محددًا لإطلاق النار لمدة يومين إلى ثلاثة أيام في أجزاء
معيّنة على خط الجبهة حتى يتسنى جمع رفات الجنود.

من جانبه، قال رستم أوميروف وزير الدفاع
الأوكراني، كبير المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات، إن تبادل الأسرى سيركز على
تبادل المصابين بجروح خطيرة والأصغر سنًّا، مشيرًا إلى أن موسكو سلمت كييف مسودة
اتفاق السلام الخاصة بها، وأن بلاده، التي أعدت بدورها نسختها الخاصة، ستراجع الوثيقة
الروسية.

وأضاف أوميروف أن أوكرانيا اقترحت إجراء المزيد من
المحادثات قبل نهاية يونيو الجاري، لكنها تعتقد أن اجتماعًا بين الرئيسين الأوكراني
فلاديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين وحده كفيل بحل الكثير من القضايا
الخلافية.

من جهته، اعتبر أونجو كيتشيلي المتحدث باسم وزارة
الخارجية التركية، أن الجولة الثانية من المفاوضات بين وفدي روسيا الاتحادية
وأوكرانيا في /إسطنبول/، انتهت “بشكل غير سلبي”.

وخلال الاجتماع الثلاثي التركي الروسي الأوكراني في قصر تشيراغان بمدينة إسطنبول قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في كلمة
ألقاها، إن الهدف الأساسي لمفاوضات إسطنبول هو تحقيق سلام مستدام بين روسيا
وأوكرانيا.

وأوضح فيدان أن السلام بين موسكو وكييف سيسهم في
حل العديد من القضايا العالمية مثل أمن الطاقة والغذاء والنقل.

وأكد فيدان في هذا السياق، استعداد تركيا لاتخاذ
كافة الخطوات اللازمة لتيسير المفاوضات بين الجانبين.

وأشار فيدان إلى استمرار المفاوضات بناءً على
الإرادة المشتركة لقادة الدول الثلاثة، مبيناً أن الرئيس رجب طيب أردوغان يتواصل
بشكل مستمر مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين، ويبذل
قصارى جهده لدفع المفاوضات نحو الأمام.

وأشاد فيدان بالنهج البنّاء والنتائج التي تمخضت
عنها الجولة الأولى من المفاوضات يوم 16 مايو الماضي.

وقال: “اتخذت الأطراف خطوات مهمة لتنفيذ
القرارات المتخذة في الاجتماع الأول، تم تبادل 1000 أسير من كل طرف في وقت قصير.
وحدّد الطرفان موقفهما من وقف إطلاق النار والخطوات اللاحقة كما وعدا”.

وأكد فيدان أن الهدف من اجتماع اليوم هو متابعة
تقييم شروط وتصورات البلدين بخصوص وقف إطلاق النار، وتعزيز عملية تبادل الأسرى
ومناقشة التحضيرات اللازمة لاجتماع القادة.

وأضاف: “نعتبر دعم الولايات المتحدة لهذه
المفاوضات مهماً جداً. وتصميم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق السلام، فتح
نافذة لفرصة جديدة”.

/العُمانية/

سعيد الهاشمي / طه عودة