حجاج بيت الله الحرام يتجمعون في عرفات لأداء أهم شعائر الحج.

حجاج بيت الله الحرام يتجمعون في عرفات لأداء أهم شعائر الحج.

عرفات في 5
يونيو /العُمانية/ مع بزوغ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة 1446هـ، بدأ حجاج بيت
الله الحرام بالتوافد إلى صعيد عرفات الطاهر، في أجواء إيمانية مليئة بالتلبية
والدعاء، ويتطلعون في هذا اليوم، الذي يمثل ركن الحج الأعظم، إلى طلب المغفرة
والرحمة والعتق من النار، متضرعين إلى الله عز وجل، وهم يرددون: “لبيك اللهم
لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك”.

وواكبت قوافل الحجيج إلى مشعر عرفات جهود أمنية
وتنظيمية دقيقة، تضمنت خطط تصعيد وتفويج الحجاج، إلى جانب تقديم الإرشادات اللازمة
وتوفير متطلبات السلامة.

وتتجلى هذه
الجهود في تنسيق حركة الحجاج لضمان سلاسة أداء المناسك في هذا المشعر العظيم.

ويؤدي الحجاج اليوم في مسجد نمرة صلاتي الظهر
والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين، اقتداءً بسنة النبي محمد – صلى الله
عليه وسلم.

ويستمر الحجاج
في الذكر والدعاء والتضرع إلى الله، مستغلين ساعات الوقوف بعرفات التي تُعد من
أعظم لحظات الحج، حيث قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “الحج عرفة”.

وبعد غروب شمس
اليوم التاسع، تبدأ جموع الحجيج في نفرتهم إلى مشعر مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي
المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيتون هناك حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة،
يتّبعون بذلك سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي بات في مزدلفة وأدى صلاة
الفجر فيها.

وتولّت بعثة
الحج العمانية إدارة وتفويج حوالي ما يقارب 14 ألف حاج من سلطنة عُمان، حيث نقلتهم
من مخيمات منى إلى المخيم العُماني في عرفات.

وتعمل البعثة على توفير كافة التسهيلات لضمان
راحة الحجاج وسلامتهم، بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل أداء المناسك.

/العُمانية/

طلال المعمري