أشجار المانجروف في بركاء: موطن غني للحياة البحرية وملاذ للطيور المهاجرة

أشجار المانجروف في بركاء: موطن غني للحياة البحرية وملاذ للطيور المهاجرة

بركاء في 11
يونيو /العُمانية/ يشتهر خور السوادي بولاية بركاء في محافظة جنوب الباطنة بوجود
أشجار المانجروف، المعروفة محليًّا بأشجار القرم، والتي تُعد من أهم البيئات
الساحلية الغنية بالتنوع البيولوجي في سلطنة عُمان. وتُشكّل هذه الأشجار بيئةً
خصبة تدعم العديد من الكائنات البحرية، بما في ذلك القشريات والرخويات، إلى جانب كونها
محطة رئيسة للطيور المهاجرة نظرًا لوقوعها على أحد ممرات الهجرة العالمية.

وقال المهندس
سالم بن سعيد المسكري، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة: إن هيئة البيئة
تعمل بجهود متواصلة لحماية هذه الأشجار التي أصبحت مهددة عالميًّا نتيجة التغيرات
المناخية. وأشار إلى أن الهيئة أطلقت منذ مطلع القرن الحادي والعشرين برنامجًا
وطنيًّا لإعادة تأهيل بيئات القرم في سلطنة عُمان كان من أبرز مراحله العمل في خور
السوادي.

وأكد أن هذه
الجهود أثمرت عن امتداد طبيعي ونمو ملحوظ لأشجار القرم على طول مجرى الخور مما أسهم في تعزيز النظام البيئي المحلي وحمايته. ولا تزال هيئة البيئة تواصل مراقبة
الوضع البيئي للخور، وتنفذ برامج متابعة منتظمة لضمان استدامة هذا النظام البيئي
الحيوي.

وبدأت حملة
التأهيل البيئي في مارس 2001 واستمرت حتى يناير 2007، حيث تم تنفيذ المسوحات
الفنية اللازمة، ثم الشروع بزراعة شتلات أشجار القرم. وقد بلغ عدد الشتلات
المزروعة خلال هذه الفترة نحو 100,350 شتلة، ما أدى إلى تغطية مساحة تُقدّر بـ
88.3 هكتار من إجمالي مساحة الخور التي تبلغ 232 هكتارًا.

/العُمانية/ نشرة المحافظات

أحمد الفارسي