الخليفي يطمح إلى تحقيق السلام مع كيليان مبابي

الخليفي يطمح إلى تحقيق السلام مع كيليان مبابي

في لحظة نادرة من الصراحة الممزوجة بالحنين، تحدّث ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، عن علاقة ناديه السابقة بالنجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي رحل إلى ريال مدريد صيف العام الماضي، وحقق موسمًا استثنائيًا.

رغم التوتر الذي شاب نهاية علاقة مبابي بالنادي الباريسي، إلا أن تصريحات الخليفي الأخيرة حملت نبرة مختلفة — نبرة تقدير وامتنان، مشفوعة بابتسامة ودّية وتمنيات غير خالية من المنافسة.

عندما سُئل الخليفي في حوار ضمن برنامج C à vous على قناة فرنسا 5 عمّا إذا كان يشعر بالندم لرحيل كيليان مبابي، جاءت إجابته مباشرة وواضحة: “لا، لا أشعر بالندم على الإطلاق. في الحقيقة، يجب أن أشكر كيليان. لقد قدّم الكثير لهذا النادي، وعلينا الاعتراف بذلك”.

كيليان مبابي – باريس سان جيرمان – المصدر: Gettyimages

وأضاف:”هو، ميسي، نيمار، إبراهيموفيتش… كلهم ساهموا في بناء تاريخ باريس سان جيرمان الحديث. كانت فترة مهمة للغاية، وكيليان كان في قلبها”.

السلام مع نكهة المنافسة تجمع الخليفي وكيليان مبابي

ورغم التصالح الظاهري، لم يخلُ الحديث من طابع المنافسة الرياضية الذي يشعل مواجهات الفرق الكبرى، إذ ابتسم الخليفي وتابع: “نحن محظوظون هذا العام بدونه، ولكنني أتمنى له كل النجاح في مستقبله. أكنّ احترامًا كبيرًا للنجوم الكبار، وكيليان واحد منهم. حتى إن وُجدت بيننا بعض الخلافات، أتمنى له التوفيق من أعماق قلبي..”.

لكن كما يليق برئيس نادٍ عملاق، لم تفوته الفرصة ليُضيف مبتسمًا بنبرة مرحة: “…ما عدا عندما يواجهنا! في تلك اللحظة، التوفيق يجب أن يكون لنا وحدنا”.

عاش مبابي سنوات ذهبية في باريس، حمل خلالها شارة القيادة أحيانًا، وسجّل عشرات الأهداف، وصنع المجد المحلي، وإن فشل في تحقيق حلم دوري الأبطال مع سان جيرمان.

ومع انتقاله إلى ريال مدريد، طوى صفحة من التوتر والضغوط، وفتح أبوابًا جديدة على المجد الأوروبي.

تصريحات الخليفي – في ظاهرها تصالح وفي باطنها حذر – تعكس طبيعة العلاقة بين النجوم الكبار وأنديتهم؛ شراكات تنتهي، لكنها لا تُنسى.

وفي حالة مبابي وباريس، يبدو أن الذكريات ستظل حاضرة، حتى لو ارتدى اللاعب الأبيض الملكي.

إحصائيات نجوم ريال مدريد