تحدٍ يواجه الأهلي وإنتر ميامي في بداية كأس العالم للأندية 2025

تحدٍ يواجه الأهلي وإنتر ميامي في بداية كأس العالم للأندية 2025

يستعد النادي الأهلي المصري لافتتاح مشواره في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بمواجهة مرتقبة أمام إنتر ميامي الأمريكي، في مباراة ستقام يوم السبت 15 يونيو بمدينة ميامي، ضمن منافسات النسخة الموسعة من البطولة التي تضم 32 فريقًا من ست قارات، وتستمر حتى 13 يوليو المقبل.

ورغم الترقب الكبير لانطلاق البطولة التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ويُنتظر أن تشهد توزيع جوائز مالية تُقدّر بمليار دولار، فإنها تواجه تحديات عديدة، أبرزها الظروف المناخية القاسية التي قد تُهدد سلامة اللاعبين.

ووفقًا لصحيفة “أتلتيك” تشهد مدينة ميامي، التي تحتضن المباراة الافتتاحية، ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث من المتوقع أن تبلغ 29 درجة مئوية عند انطلاق المواجهة مساءً، مع نسبة رطوبة قد تصل إلى 65%.

الأهلي وإنتر ميامي يواجهان خطر المناخ في افتتاح كأس العالم للأندية

ورغم أن ذروة الحرارة النهارية (32 درجة) ستكون قد انخفضت، فإن الرطوبة ستجعل الأجواء خانقة، ما قد ينعكس على الأداء البدني للاعبين خاصة في ظل نسق المباريات المكثف.

ولا يقتصر الأمر على اللقاء الافتتاحي، إذ سيخوض فريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إنتر ميامي، مواجهتين أخريين في دور المجموعات، أولاهما أمام بورتو البرتغالي يوم 19 يونيو على ملعب “مرسيدس بنز” في أتلانتا، وسط توقعات بطقس ممطر ودرجة حرارة تصل إلى 31 درجة مئوية.

وتُختتم مباريات المجموعة بمواجهة بالميراس البرازيلي يوم 29 يونيو في ميامي، وسط طقس أكثر اعتدالًا نسبيًا، بدرجة حرارة تبلغ 27 درجة مئوية.

استراحة تبريد لكسر درجات الحرارة في كأس العالم للأندية

وتنص لوائح الفيفا على منح اللاعبين “استراحة تبريد” خلال كل شوط في حال تجاوزت درجات الحرارة 32 درجة مئوية داخل الملعب، وهي خطوة وُصفت بأنها غير كافية من قبل العديد من الهيئات المختصة بحماية اللاعبين.

وفي هذا السياق، عبّر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) عن قلقه البالغ، مؤكدًا أن “الحرارة الشديدة أصبحت تمثل تهديدًا صحيًا متزايدًا”، لا سيما في مدن مثل ميامي وأورلاندو التي تستضيف عدة مباريات.

وشدد البيان الرسمي لفيفبرو على أهمية وضع سلامة اللاعبين كأولوية قصوى، في ظل ازدحام جدول المباريات والمناخ الحار.

ويُذكر أن الفرق الأوروبية الكبرى المشاركة، مثل ريال مدريد، مانشستر سيتي، باريس سان جيرمان، وبايرن ميونيخ، تبدو الأكثر حظًا في المنافسة على اللقب، فيما تسعى أندية من أمريكا الجنوبية وآسيا، مثل ريفر بليت، الهلال، وبوكا جونيورز، إلى قلب التوقعات.

بالنسبة للنادي الأهلي، الذي يُعد أكثر الأندية الإفريقية مشاركةً في تاريخ البطولة، فإن تحدي مواجهة إنتر ميامي لا يقتصر فقط على وجود ميسي ورفاقه، بل يمتد إلى التغلب على ظروف مناخية قد تُصعب من مهمة الفريق في الحفاظ على نسقه العالي وأدائه الفني المعروف.