قبل مباراة الأهلي – ما سبب مشاركة إنتر ميامي في كأس العالم للأندية؟

في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الكروية، يُشارك نادي إنتر ميامي الأمريكي في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025، رغم غيابه عن منصات التتويج القارية أو الوطنية منذ تأسيسه عام 2018.
ويستعد إنتر ميامي لمواجهة النادي الأهلي غدًا السبت لحساب بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي سيشارك خلالها 32 فريقًا لأول مرة.
وتمت دعوة الفريق الذي يملكه النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، ويقوده الأرجنتيني ليونيل ميسي، بناءً على فوزه بدرع المشجعين للدوري الأمريكي MLS، وهو التتويج الذي يُمنح للفريق صاحب أفضل سجل في الموسم العادي دون النظر إلى نتائج الأدوار الإقصائية.
(المصدر: Gettyimages)
ميسي وبرشلونة 2015 يعودون بحُلة أمريكية
وجود إنتر ميامي في البطولة لا يخلو من الأسماء اللامعة، إذ يضم الفريق نجوماً من الجيل الذهبي لبرشلونة، أبرزهم ليونيل ميسي، لويس سواريز، سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، تحت قيادة المدرب وزميلهم السابق خافيير ماسكيرانو.
هذه التشكيلة الفريدة جعلت من الفريق محورًا إعلاميًا رغم فشله في بلوغ الأدوار النهائية من الدوري الأمريكي، بعد خروجه من الدور الأول أمام أتلانتا يونايتد.
حضور صاحب الأرض… والفيصل ليس دائماً فنيًا
ورغم أن مشاركة الدولة المستضيفة ليست سابقة في كأس العالم للأندية، كما حدث مع نادي الاتحاد السعودي في نسخة 2023، إلا أن اختيار “هيرونز” ممثلاً للولايات المتحدة أثار علامات استفهام، خصوصًا بعد إعلان جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، أن إنتر ميامي “يستحق بجدارة” المشاركة باعتباره “أفضل نادٍ أمريكي”.
الاتحاد الدولي برّر قراره بأن الفائز بدرع المشجعين هو من يمثل الدولة المستضيفة لضمان تمثيل الفرق الأفضل في الموسم العادي، لا تلك التي تعتمد على نظام خروج المغلوب.
وبرغم ذلك، فإن الفرق الـ 32 الأخرى تأهلت إلى البطولة بناءً على إنجازات قارية صلبة في دورياتها وأبطالها.
One day to go. The world’s watching. Let’s dial in. 💗
📺 Watch every game for free on DAZN. pic.twitter.com/FjLdeQv3RG— Inter Miami CF (@InterMiamiCF) June 13, 2025
الطريق إلى البطولة: من استحق التأهل؟
وفقًا لنظام البطولة الجديد، تأهل نصف الفرق المشاركة عبر الفوز ببطولاتهم القارية بين 2021 و2024. بينما تم اختيار البقية عبر تقييم الأداء التراكمي للفرق غير المتوجة خلال نفس الفترة.
أوروبا وأمريكا الجنوبية شهدتا تعقيدات إضافية، ففي أوروبا، تأهلت فرق مثل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بفضل ألقابهما القارية، فيما فشل ليفربول وبنفيكا في التأهل رغم مشاركاتهما المميزة.
وفي أمريكا الجنوبية، سيطر البرازيليون على كأس ليبرتادوريس، لكن قواعد الفيفا منعت تكرار التمثيل من نفس الدولة، مما أفسح المجال لفرق مثل بوكا جونيورز وريفر بليت.
وفي أفريقيا، انضم الأهلي المصري والترجي التونسي وصنداونز الجنوب أفريقي للبطولة، بينما حجز أوكلاند سيتي النيوزيلندي مقعد أوقيانوسيا المعتاد.
خلاصة المشهد: بين منطق التسويق وحسابات البطولات
مشاركة إنتر ميامي، بترسانته النجمية وإرثه الكتالوني، تثير تساؤلات حول مدى توازن البطولة بين منطق الاستحقاق الرياضي وأهداف التسويق العالمي.
فبينما تستند معظم مقاعد البطولة إلى إنجازات ملموسة، يبدو أن حُضور الفريق الأمريكي يستمد شرعيته من مزيج بين الأداء المحلي ونجومية ميسي، في سابقة قد تعيد تشكيل مفهوم “الاستحقاق” في البطولات العالمية.