من يحقق النجاح لناديه، اللاعب أم المدرب؟

من يحقق النجاح لناديه، اللاعب أم المدرب؟

من يجلب المجد لناديه أكثر اللاعب أم المدرب؟ سؤال قد يبدو صعبًا لأن كل منهم له دوره في منظومة الفريق ويختلف عن الأخر وكل الأمور الفنية والفوارق التي نعلمها بالطبع.

ولكن ما سنتحدث عنه لن يكون عن أي لاعب وأي مدرب بشكل عام، بل المدرب الذي سبق له اللعب لصالح نادٍ ثم تولى مهمة تدريبه بعد ذلك، أمثال بيب جوارديولا وبرشلونة، ودييجو سيميوني وأتلتيكو مدريد، وكارلو أنشيلوتي وميلان وغيرهم الكثيرين.

القائمة تطول بالمدربين الذين دربوا الفرق التي لعبوا لها من قبل، ولكن في بعض الأحيان نجد فوارق كبيرة بين الفترتين فمنهم من حقق إنجازات للنادي كلاعب ومن حققها كمدرب ومن فعلها في المرتين، ومن لم يحقق أي شيء سواء لاعب أو مدرب.

ويستعرض 365Scores في السطور التالية، أبرز 10 مدربين دربوا الفرق التي لعبوا لها في الماضي، ونقوم بتقسيمهم إلى ثلاثة فئات لنعرف من جلب المجد لنادي أكثر وهم كالآتي:

أصحاب الإنجاز المزدوج

أصحاب الإنجاز المزدوج هم من نجحوا في تحقيق إنجازات مع الأندية وبعدما تولوا تدريبهم حققوا إنجازت أيضًا وأبرزهم هو:

زين الدين زيدان

الفرنسي زين الدين زيدان فقد لعب في ريال مدريد في 2001 قادمًا من يوفنتوس واستمر حتى اعتزل في النادي في 2006، وعاد بعد ذلك كمدرب في 2016 حتى 2018، ثم رحل وعاد من جديد في 2019 حتى 2021.

كلاعب شارك زيدان في 227 مباراة مع فريق ريال مدريد بمختلف المسابقات، وسجل خلالهم 49 هدفًا وصنع 67 آخرين، وحصد خلال فترته مع النادي 6 بطولات وهم لقب دوري أبطال أوروبا ومثله من السوبر الأوروبي وكأس إنتركونتيننتال والدوري الإسباني ولقبي السوبر الإسباني.

أما كمدرب حقق زيزو العديد من الإنجازات مع فريق ريال مدريد فقد حقق 11 لقبًا وهم، 3 ألقاب دوري أبطال أوروبا ولقبين من كل من السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية والدوري الإسباني والسوبر الإسباني.

راموس – زيدان

أصحاب الإنجاز الفردي

أما أصحاب الإنجاز الفردي هنا المقصود بهم من نجحوا في تحقيق إنجاز مع أنديهم كمدربين ولم يحققوه كلاعبين، أو العكس فقد كانوا أساطيرًا كلاعبين ولكن لم يحالفهم الحظ كمدربين.

يوهان كرويف

يعتبر كرويف من أساطير نادي برشلونة سواء لاعبًا أو مدربًا، فقد لعب في صفوف الفريق في الفترة من 1973 عندما جاء من أياكس أمستردام حتى 1978 عندما رحل إلى لوس أنجلوس أزتيك، ثم تولى تدريب برشلونة في 1988 حتى 1991 والمصادفة أنه كان قادمًا من أياكس أيضا، ثم درب الفريق من جديد في 1991 حتى 1996، وحقق إنجازات يظل التاريخ يخلدها حتى يومنا هذا.

وكلاعب خاض كرويف مع برشلونة 180 مباراة بمختلف المسابقات سجل خلالهم 60 هدفًا وصنع 25 آخرين، وحصد لقبين فقط مع النادي وهما الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا.

أما كمدرب فقد حقق العديد من الإنجازات مع النادي فقد حصد 11 بطولة طوال مسيرته، وبدع طريقة لعب خاصة به ظلت خالدة لسنوات عديدة، ونجح في حصد دوري أبطال أوروبا مع البارسا مرة والدوري الإسباني 4 مرات والسوبر الأوروبي مرة وغيره من البطولات.

يوهان كرويف - برشلونة
يوهان كرويف – برشلونة

فرانك لامبارد

أما بالنسبة إلى الإنجليزي فرانك لامبارد الذي لعب لصفوف تشيلسي في 2001 قادمًا من وست هام يونايتد حتى 2014، ثم درب الفريق في 2019 حتى 2021.

وكلاعب خاض لامبارد 648 مباراة مع فريق تشيلسي بمختلف المسابقات سجل خلالهم 211 هدفًا وصنع 148 آخرين، وحصد مع البلوز 13 لقبًا أبرزهم دوري أبطال أوروبا مرة وحيده ومثله من الدوري الأوروبي، و3 ألقاب من الدوري الإنجليزي وغيره من البطولات المحلية.

ولكن كمدرب فشل لامبارد في تحقيق أي إنجاز مع فريق تشيلسي طوال فترة تدريبه للفريق، إلى أن رحل وتعتبر فترته من أضعف الفترات في البلوز.

فرانك لامبارد - تشيلسي
فرانك لامبارد – تشيلسي

الفشل في المرحلتين

هنا المقصود لاعبين يعتبروا أساطيرًا لناديهم ولكنهم لم يحققوا الإنجازات الكبرى لأنديتهم كلاعبين وبعدما حصلوا على فرصة العمل كمدربين مع هذه الأندية لم يحققوا أي إنجازات أيضا، وأبرزهم هو:

دانييلي دي روسي

والإيطالي دانييلي دي روسي لعب لصفوف روما منذ طفولته في 2001 وتدرج في الفئات العمرية إلى أن وصل للفريق الأول في في 2002 وظل معهم حتى 2019 إلى أن رحل إلى بوكا جونيورز، ثم عمل كمدربًا للفريق في من يناير 2024 حتى شهر سبتمبر من العام ذاته.

وكلاعب شارك دي روسي في 616 مباراة مع فريق روما بمختلف المسابقات طوال مسيرته وحصد 3 بطولات وهم لقبي كأس إيطاليا ولقب السوبر الإيطالي.

وعندما حصل دي روسي على فرصة العمل في ناديه كمدرب، فشل في تحقيق أي لقب خلال فترة عمله، وفشل في مهمته مع الذئاب ورحل منخفض الرأس.

دانييلي دي روسي - روما
دانييلي دي روسي – روما

أبرز 16 مدرب دربوا فرقًا لعبوا لها من قبل

المدرب النادي
يوهان كرويف برشلونة
بيب جوارديولا برشلونة
لويس إنريكي برشلونة
رونالد كومان برشلونة
كريستيان كيفو إنتر ميلان
تشابي ألونسو ريال مدريد
دانييلي دي روسي روما
أندريا بيرلو يوفنتوس
فرانك لامبارد تشيلسي
أنطونيو كونتي يوفنتوس
دييجو سيميوني أتلتيكو مدريد
أولي جونار سولشاير مانشستر يونايتد
سانتياجو سولاري ريال مدريد
كارلو أنشيلوتي ميلان
ميكيل أرتيتا أرسنال
زين الدين زيدان ريال مدريد

والآن شاهدنا بشكل مختصر أبرز الأساطير الذين شغلوا المنصبين المدرب واللاعب لنفس النادي، ووجدنا اختلافًا كبيرًا في حالة كل منهم، فهناك من نجح كمدرب أو كلاعب أو في الاثنين أو لم ينجح هنا أو هناك، لذلك لا يوجد مقياس محدد نستطيع الحكم به على من يمكنه تحقيق المجد الأكبر للنادي.