بيلينجهام يدفع ثمن سياسات فلورنتينو بيريز

يواجه النجم الإنجليزي، جود بيلينجهام، صعوبة في استعادة مستواه المعهود هذا الموسم بعد الأداء المذهل الذي قدمه في موسم 2023-2024 حيث سجل 23 هدفًا وقدّم 13 تمريرة حاسمة في مركز المهاجم الوهمي، ليثبت نفسه كأحد أبرز نجوم ريال مدريد.

مع بداية الموسم الجديد، تحول بيلينجهام إلى دور جديد في خط الوسط، ليكون الرابط بين خط الهجوم والوسط وذلك من أجل تعويض الألماني توني كروس، والذي اعتزل نهاية الموسم الماضي.

أعباء جديدة على بيلينجهام

مع غياب كروس، الذي كان يشكل محور الفريق في منتصف الملعب، أصبح بيلينجهام مضطراً لتحمل المسؤولية كقائد لخط الوسط لم يعد يملك نفس الأدوار الهجومية التي كانت له الموسم الماضي؛ بل أصبح مطالبًا بتغطية الجناح الأيسر، وإغلاق المساحات أمام مهاجمي الفريق الخصم، مع ضرورة المساهمة في الدفاع.

View this post on Instagram A post shared by Jude Bellingham (@judebellingham)

يعد بيلينجهام واحدًا من الأسلحة الهجومية ومع تلك الأدوار الدفاعية ابتعد عن مناطق التهديف، حيث بات يستهلك الكثير من طاقته، وهو ما أثر على أدائه الهجومي بشكل ملحوظ في المباريات الأخيرة، مثل مواجهة أرسنال، بدا بيلينجهام مرهقًا في الدقائق الأخيرة، حيث أظهر تراجعًا في أدائه، ما أدى إلى أخطاء دفاعية وتقليص فعاليته الهجومية.

دور بيلينجهام الجديد يجعله هو الموزع الأساسي للكرات في الفريق مما قلل من فعاليته الهجومية وأدى إلى تقليل مساهماته في تسجيل الأهداف.

بيلينجهام ضحية بيريز

كانت سياسة فلورنتينو بيريز، هي تدعيم الخط الهجومي حيث ضم كيليان مبابي في صفقة مجانية قادمًا من باريس سان جيرمان وتجاهل تعزيز خط الوسط بعد رحيل توني كروس، وهو ما أحدث خللاً واضحًا في التوازن بين الدفاع والهجوم.

هذا الإهمال لخط الوسط ألقى بظلاله على الفريق بشكل عام، وفرض على بيلينجهام دورًا مزدوجًا شاقًا بين المهام الدفاعية والهجومية.

رغم كل هذه الصعوبات، لا تزال فكرة “الرباعي الرائع” لريال مدريد التي تضم بيلينجهام، كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، ورودريجو تثير حماس الجماهير ولكن، من الواضح أن بيلينجهام يدفع ثمن التركيز الهجومي الذي تبناه بيريز، ويعاني في سبيل أن يكون اللاعب الذي يمكنه تلبية متطلبات الدفاع والهجوم في آن واحد.