من العاصمة الإيطالية إلى المملكة العربية السعودية – ماذا قدّم إنزاجي أمام ريال مدريد كلاعب؟

قبل أن يقود الهلال السعودي في واحدة من أضخم تحدياته القارية بمواجهة ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025، يعود شريط الذكريات إلى الوراء ليسلط الضوء على لحظة خاصة في مسيرة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.
لحظة قصيرة في مدتها، لكنها غنية في رمزيتها، جمعت إنزاجي “اللاعب” بريال مدريد، في ليلة أوروبية تعود إلى أكثر من عقدين.
إنزاجي، الذي يستعد حاليًا لتسجيل أول ظهور رسمي له كمدرب للهلال السعودي في بطولة كأس العالم للأندية، كان قد واجه ريال مدريد سابقًا في موسم 2000-2001، ولكن ليس من على خط التماس، بل كلاعب بقميص لاتسيو الإيطالي، ضمن دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
في تلك المواجهة التي احتضنها ملعب الأولمبيكو في روما، دخل إنزاجي بديلًا في الدقيقة 72، حيث قرر المدرب الأسطوري دينو زوف الدفع به على حساب المهاجم التشيلي مارسيلو سالاس، في وقت كان اللقاء يسير نحو نهايته الساخنة. وقتها، كان ريال مدريد قد عادل النتيجة عبر القائد راؤول غونزاليس، ليصبح التعادل 2-2، وهي النتيجة التي بقيت حتى النهاية.
هكذا كانت الأجواء في رحلتنا إلى “أمريكا” 🎬✈️ pic.twitter.com/3pMNV48hDh— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) June 14, 2025
إنزاجي لعب 18 دقيقة فقط في تلك المباراة، دون أن يتمكن من قلب الطاولة على العملاق الإسباني، لكن تلك الدقائق ظلّت علامة بارزة في مسيرته، لأنها الوحيدة التي جمعته بريال مدريد كلاعب، قبل أن يعود لمواجهته مجددًا بعد أكثر من 20 عامًا، كمدير فني لفريق ينافس في بطولة عالمية.
المدرب الإيطالي كان قد التقى الميرينغي مجددًا، ولكن من موقع مختلف، حين واجهه كمدير فني لإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، قبل أن تقوده الأقدار اليوم ليواجهه من جديد، هذه المرة ممثلًا للهلال السعودي في المونديال المرتقب.
مجموعة الهلال في كأس العالم للأندية
الهلال يفتتح مشواره في كأس العالم للأندية 2025 بمواجهة نارية أمام ريال مدريد ضمن المجموعة الثامنة، التي تضم أيضًا باتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورغ النمساوي، في اختبار فني وتاريخي للزعيم ومدربه الجديد، الذي يتطلع لكتابة فصل مختلف عن تجربته السابقة أمام الميرينغي، لكن هذه المرة على مسرح عالمي وأضواء لا ترحم.