رسالة مؤثرة من لامين يامال تثير تفاعل منصات التواصل الاجتماعي

رسالة مؤثرة من لامين يامال تثير تفاعل منصات التواصل الاجتماعي

عقب خسارة منتخب إسبانيا أمام البرتغال في نهائي دوري الأمم الأوروبية الأسبوع الماضي، دخل لامين يامال، نجم برشلونة الصاعد، المؤتمر الصحفي وهو يرتدي قبعة مقلوبة، في مشهد عادي قد لا يلفت الأنظار في أي مكان آخر، لكنه فجّر موجة من الجدل في الأوساط الإعلامية الإسبانية.

كان جوتي، لاعب ريال مدريد السابق، أول من فتح النار، إذ عبّر عن انزعاجه من مظهر يامال، واعتبر أن ظهوره بهذا الشكل لا يليق بلاعب يمثل المنتخب الوطني.

وقال في تصريحات لبرنامج “إل تشيرينجيتو” الشهير: “لا أعلم إن كانت هذه أول مرة أرى فيها لاعبًا يرتدي قبعة مقلوبة. لا يعجبني ذلك لأنه مع المنتخب الإسباني! عندما يذهب إلى إيبيزا، أو أينما يشاء، يمكنه فعل ذلك. أما مع المنتخب الإسباني في مؤتمر صحفي، فلا يعجبني ذلك“.

لامين يامال – برشلونة ضد فالنسيا
(المصدر:Gettyimages)

لاحقًا، حاول جوتي توضيح موقفه، مؤكدًا أنه لم يقصد الهجوم على يامال شخصيًا، بل تحدث عن مبدأ عام يتعلق بالمظهر والهيبة عند تمثيل الأندية أو المنتخبات، وقال:“أعتقد أن كلامي كان مُلتبسًا. لم يكن الأمر يتعلق بلامين تحديدًا. كنت أتحدث بشكل عام، عن أي لاعب، وخاصةً إن كان في نادٍ أو منتخب وطني. صحيح أنه إذا سمحوا له، فله أن يفعل ما يشاء. لكنها لم تكن رسالة شخصية له؛ لمجرد أن لاعبًا يُظهر ذلك“.

لكن يبدو أن الرسالة قد وصلت بالفعل إلى يامال، وربما لم تعجبه النغمة، خاصةً في ظل صمته التام بعد الهزيمة، ليترك الرد للصورة، لا للكلام.

لامين يامال يرد بطريقته: صورة واحدة تُغني عن ألف تصريح

بعد أيام من الجدل، نشر لامين يامال مجموعة صور من جولته الأخيرة على حسابه الرسمي في إنستجرام، الصور بدت عادية، لولا واحدة التقطت له من نفس المؤتمر الصحفي الذي أثار حديث جوتي، يظهر فيها وهو يرتدي القبعة المقلوبة مجددًا، بنفس الشكل تمامًا.

View this post on Instagram A post shared by @lamineyamal

لكن الأهم، كانت الجملة التي ظهرت في إحدى الصور داخل المنشور والتي بدت وكأنها رد مبطن على كل الانتقادات:
“يشكون من الأشرار، ويعتدون على الطيبين”.

جملة تحمل في طياتها الكثير من التحدي، وربما بعض الألم، وكأن يامال يقول: “لماذا كل هذا الغضب من قبعة؟”

ما وراء قبعة لامين يامال: معركة بين الأجيال؟

ربما لم يكن الأمر مجرد مظهر خارجي أو سلوك شخصي، في الحقيقة، ما أثاره جوتي وما رد عليه يامال يمس جوهر التحول في كرة القدم الحديثة، حيث بدأت الرموز تتغير، وأصبح للشباب لغتهم وأسلوبهم المختلف في التعبير، سواء في اللعب أو في التعامل مع وسائل الإعلام.

وبين جيل تربّى على الصرامة والانضباط التقليدي، وآخر يكتب تاريخه بحرية فردية وثقة زائدة، تظهر الخلافات حتى في “تفصيلة” بسيطة مثل قبعة مقلوبة.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني