لامين يامال يعزز فرص إسبانيا كمرشح رئيسي لكأس العالم 2026

لامين يامال يعزز فرص إسبانيا كمرشح رئيسي لكأس العالم 2026

مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم 2026، والتي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بمشاركة تاريخية من 48 منتخبًا، تتجه الأنظار نحو الأسماء التي يُتوقع أن تُلهب ملاعب الصيف المقبل، في نسخة واعدة تبدو مشحونة بالمواهب، والتحديات، وملامح الجيل الجديد.

ورغم أن 13 منتخبًا فقط ضمنوا مقاعدهم حتى الآن، فإن التوقعات لا تنتظر اكتمال القائمة، فهناك أسماء باتت حاضرة في الذاكرة قبل حتى أن تُسجّل على ورقة المشاركة: ليونيل ميسي، فينيسيوس جونيور، كيليان مبابي، كريستيانو رونالدو… لكن ثمة اسم واحد بدأ يتقدّم الجميع بثقة لافتة؛ لامين يامال.

في سن السابعة عشرة، لا يُفترض أن يُذكر اسمك كأفضل لاعب في العالم، لكن لامين يامال حطّم التوقعات منذ أن تخطّى عتبة الاحتراف، هدفه المذهل في نصف نهائي يورو 2024 ضد فرنسا، والذي حسم بطاقة العبور للنهائي، كان مجرد علامة من علامات كثيرة تؤكد أن الشاب الإسباني يمشي بخطى راسخة على طريق الأساطير.

لامين يامال – برشلونة

ولم يتوقف الأمر عند بطولة أوروبا، إذ قاد يامال فريقه برشلونة للفوز بلقب الدوري الإسباني، وتألق بشكل حاسم في دوري أبطال أوروبا، حيث بلغ الفريق الكتالوني نصف النهائي لأول مرة منذ سنوات، بفضل تمريراته، رؤيته، وهدوئه الاستثنائي أمام المرمى.

هذه الإنجازات أوصلته إلى القائمة النهائية لجائزة الكرة الذهبية، في وقت لا يزال فيه بعض اللاعبين بعمره يقاتلون من أجل دقائق لعب في فرقهم الرديفة.

كأس العالم.. المسرح الكبير الذي ينتظره لامين يامال

ورغم كل ما حققه، لا يزال لامين يامال في نظر بعض الجماهير نجمًا محليًا أو قاريًا، لم ينل بعد نصيبه من الشهرة العالمية مقارنةً بميسي أو مبابي أو حتى رونالدو. لكن ذلك على وشك أن يتغير.

فكأس العالم هو الاختبار الحقيقي، وهو الأرض التي يُزرع فيها المجد الأبدي، ويبدو أن إسبانيا تملك الآن، من خلال يامال، سلاحًا فتاكًا قادرًا على قلب موازين المنافسة، يملك المنتخب الإسباني جيلاً متجانسًا، لكنه لم يكن مرشحًا فوق العادة… حتى ظهر يامال.

وجود لاعب بحجم يامال لا يضيف فقط بُعدًا فنيًا للمنتخب، بل يمنحه زخمًا نفسيًا هائلًا، ويجعل خصومه يعيدون حساباتهم، إسبانيا تملك الآن لاعبًا لا يمكن التنبؤ بحركته التالية، ولا يمكن احتواؤه بخطة دفاعية واحدة.

ومع كل تمريرة ذكية أو انطلاقة سريعة، ترتفع احتمالات أن تعود اللاروخا إلى القمة، بعد أكثر من عقد على تتويجهم بكأس العالم 2010.

ربما لم يخطُ يامال بعد على أرضية ملعب في كأس العالم، لكنه وضع نفسه بالفعل في قلب النقاش العالمي حول الأفضل، صيف 2026 قد يكون موعد تتويجه الكبير، ليس فقط على مستوى الألقاب، بل في ذاكرة الملايين حول العالم.

إنه صيف يحمل كل ملامح “الماتادور الجديد”، وقد تكون إسبانيا – بفضل مهارة يامال، وسحره، وهدوئه – المرشحة التي لم تكن في الحسبان… حتى صار ذلك حتميًا.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني