أغرب هدف يسجل في مرمى ليفربول.. كرة شاطئية تطيح بالريدز!

أغرب هدف يسجل في مرمى ليفربول.. كرة شاطئية تطيح بالريدز!

قبل 15 عامًا، وتحديدًا في أكتوبر 2009، شهدت ملاعب الدوري الإنجليزي لحظة عبثية لا تُنسى، حين تلقى ليفربول هدفًا لا يشبه أي هدف.. هدفًا جاء بمساعدة كرة شاطئ حمراء، ألقاها طفل من جماهيره، فكانت النتيجة أن تسببت في هزيمة الفريق.

كان ليفربول بقيادة رافا بينيتيز يزور ملعب النور لمواجهة سندرلاند، وسط بداية متعثرة للموسم شهدت 3 هزائم في أول 8 مباريات، ومع خصم صعب يقوده ستيف بروس ويملك مهاجمًا متوهجًا اسمه دارين بينت، كانت الأمور تحمل نُذر الخطر.

مرت 5 دقائق فقط، حينما سدد بينت كرة داخل منطقة الجزاء، ارتطمت فجأة بجسم غريب غيّر اتجاهها تمامًا، وخدع الحارس بيبي رينا.

ليفربول – فولهام (المصدر:Gettyimages)

الجسم الغريب؟ لم يكن لاعبًا، بل كرة شاطئ بلاستيكية ضخمة، كانت قد استقرت في منطقة الجزاء بعدما ألقاها مشجع لليفربول قبل بداية اللقاء.

حين هُزم ليفربول بكرة شاطئ.. قصة أغرب هدف في تاريخ البريميرليج

سكنت الكرة الشباك وسط ذهول الجميع، ولم يتدخل الحكم مايك جونز لإلغاء الهدف، بل احتسبه على الفور، رغم احتجاج لاعبي ليفربول بأن هناك “تدخّل خارجي واضح”.

الجمهور لم يصدق، واللاعبون كانوا في صدمة، بينما احتفل لاعبو سندرلاند بهدف سيتحول لاحقًا إلى مادة للنوادر والتاريخ.

قال بينت في مقابلة لاحقة: “حين ارتدت الكرة نحوي، لم أُسددها جيدًا، لكنني كنت أعلم أنها ستتجه نحو المرمى. حين رأيت الكرة تدخل، لم أفكر كثيرًا في السبب، فقط قلت: هدف وسأحتفل. لكن بعد ذلك، حين شاهدت الإعادة، أدركت كم أن الأمر كان غريبًا”.

في استراحة الشوط الأول، توجّه الحكم نحو بينت وسأله إن كانت الكرة قد اصطدمت بشيء قبل دخول المرمى، فأجابه اللاعب بهدوء: “نعم، ارتطمت بكرة شاطئ”، حينها اتسعت عينا الحكم، وظهر على وجهه الذعر، فقد أدرك أن قراره خاطئ، وأن القانون كان واضحًا؛ أي تدخل من جسم خارجي يستوجب إيقاف اللعب فورًا.

لكن الوقت قد فات، لم تكن هناك تقنية حكم الفيديو آنذاك، ولم يُشر أي من مساعدي الحكم لوجود مشكلة، فاحتُسب الهدف، وخرج ليفربول مهزومًا، في مباراة لم ينسها أحد.

تعرّض مايك جونز بعد اللقاء لسيل من الانتقادات، وهبط بالفعل إلى إدارة مباريات التشامبيونشيب في الجولة التالية. وصرّح الحكم السابق جيف وينتر قائلاً: “من غير المعقول أن تمرّ كرة شاطئ عبر الملعب، وتُسجل هدفًا، ولا ينتبه لها أحد من الطاقم التحكيمي بأكمله!”

أما رافا بينيتيز، فرفض التركيز على الحادثة، وقال إن الفريق لم يقدم المستوى المطلوب، ومع أنه اعتبر الهدف غير قانوني، لكنه ألقى اللوم الأكبر على الأداء المتراجع، مشيرًا إلى أن ليفربول لم يصنع ما يكفي لتعديل النتيجة.

في المقابل، اكتفى ستيف بروس بابتسامة خجولة بعد اللقاء، وقال: “اعتقدت في البداية أنها انحرفت من لاعب، لكن بعد أن رأيتها مرة أخرى… يا له من هدف!”

ومع نهاية الموسم، غادر بينيتيز ليفربول بعد موسم مخيب، انتهى فيه الفريق في المركز السابع، أما سندرلاند، فرغم هدف بينت الغريب، فاز مرة واحدة فقط في الدوري بين أكتوبر ومارس، وأنهى الموسم في المركز الثالث عشر.

ويبقى الحدث حتى اليوم مادة للضحك والسخرية، بل إن كرة الشاطئ تلك أصبحت جزءًا من التاريخ، وتُعرض الآن في المتحف الوطني لكرة القدم في مانشستر.

يقول بينت مازحًا: “سجلت 106 أهداف في البريميرليج، البعض يقول 105، لكن لا أحد سينسى ذلك الهدف. لن يحدث شيء مثله مرة أخرى – ربما بفضل VAR!”