ريال مدريد في مونديال الأندية بدون كيليان مبابي.. ما هي التفاصيل؟

في أول تحدٍ حقيقي له على رأس القيادة الفنية لفريق ريال مدريد، يبدو أن تشابي ألونسو سيضطر إلى خوض بطولة كأس العالم للأندية دون سلاحه الأهم؛ الفرنسي كيليان مبابي.
بينما يُنظر إلى غيابه كعقبة كبيرة، إلا أنه قد يكون أيضًا فرصة لكشف جوانب أخرى من المشروع الفني الجديد في “سانتياجو برنابيو”.
المدرب الإسباني، القادم من تولوسا، يُدرك جيدًا أن الاعتماد الكامل على مبابي لا يمكن أن يكون خطة طويلة الأمد، صحيح أن النجم الفرنسي خطف الأضواء منذ لحظة وصوله إلى العاصمة الإسبانية في صيف 2024، وقدّم موسمًا لافتًا بأرقامه، إلا أن وراء هذا البريق تكمن معادلة حرجة في توازن الفريق.
رغم أن كيليان لم يُتوّج بأي من الألقاب الكبرى في موسمه الأول بقميص ريال مدريد – لا الليجا ولا دوري الأبطال ولا الكأس – إلا أنه أنهى الموسم متوجًا بلقبي “البيتشيتشي” والحذاء الذهبي، بـ43 هدفًا في مختلف المسابقات.
أرقام تؤكد حجم تأثيره، لكنها في الوقت نفسه تطرح سؤالًا محوريًا؛ هل أصبح الفريق يعتمد عليه أكثر مما ينبغي؟
تشابي ألونسو في مأزق مبكر.. كيف يتعامل مع غياب كيليان مبابي؟
تشابي ألونسو مطالب بتوسيع دائرة التهديد الهجومي، فمبابي، الذي بدأ موسمه بتذبذب ملحوظ، سرعان ما وجد نفسه وتقبّل متطلبات ارتداء القميص الأبيض، حيث أنهى النصف الأول من عام 2025 بتسجيله 14 هدفًا في 14 مباراة.
قالها بنفسه في إحدى المقابلات: “في بلباو وصلت إلى الحضيض، وأدركت أنني يجب أن أبذل قصارى جهدي من أجل هذا القميص”.
مبابي شارك في 56 مباراة، سجّل خلالها 43 هدفًا في ست مسابقات، سجّل بمعدل هدف كل 107 دقائق، وهو الرقم الأفضل داخل الفريق.
تمريرة ساحرة من فالفيردي تمكن مبابي من تسجيل أولى أهدافه في الدوري#الدوري_الإسباني#laliga pic.twitter.com/KsBYOP3GKj— beIN SPORTS (@beINSPORTS) September 1, 2024
والأهم من الكمّ، هو تأثيره في التوقيت الحاسم، إذ افتتح التسجيل في 15 من أصل 21 مباراة بالدوري الإسباني، ما يجعله نقطة الانطلاق الهجومية الرئيسية للفريق.
لكن من جهة أخرى، غيابه في أربع مباريات خلال الموسم – أمام أتلتيكو مدريد، رايو فاليكانو، أتلتيك بلباو وخيتافي – كشف الكثير.
حصد ريال مدريد 8 نقاط من أصل 12 ممكنة، لكن معدل الأهداف انخفض بشكل واضح؛ من 2.12 هدفًا في وجوده إلى 1.5 فقط بدونه.
في هذه الغيابات، اضطر كل من فينيسيوس ورودريجو للعب أدوار هجومية أكبر، لكن المفاجأة كانت في فالفيردي الذي سجل في مباراتين من الأربع.
ورغم محاولاتهم، بقي الشعور العام أن ريال مدريد بدون كيليان مبابي أقل هيبةً وتهديدًا في الثلث الأخير من الملعب.
⚽️ هدف !!
ريال مدريد 3-0 مانشستر سيتي | مبابي لا يهدأ ! النجم الفرنسي يبصم على الـ”هاتريك”في الدقيقة 61🔥#دوري_أبطال_أوروبا#UCL #beINUCL pic.twitter.com/unU7DsxKuM— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 19, 2025
الآن، النقطة الفاصلة تكمُن في أن مبابي لن يغيب عن مونديال الأندية بالمعنى الحرفي، لكن ستكون المسؤولية مضاعفة على تشابي ألونسو، لأن أصبح عليه أن يُثبت أن مشروعه لا يقوم على نجمٍ واحد، بل على منظومة متكاملة.
يمتلك المدرب الشاب أسلحة كثيرة، والأهم، يمتلك الوقت والفرصة لاكتشاف طريقة تمنح الفريق قوة هجومية مستدامة، لا ترتبط فقط باسم كيليان مبابي، وفي الوقت ذاته تظل محافظة على نجمُه.
إحصائيات نجوم ريال مدريد