دموع نجمة الأولمبياد… لحظة لا تُنسى من ضعف في تجارب السباحة

في مشهدٍ مؤثر، لم تتمالك داون فريزر، أيقونة الأولمبياد وأسطورة السباحة الأسترالية، دموعها خلال التجارب الأسترالية للسباحة في مدينة أديلايد، في قصة ذات عمق إنساني يقصّها عليكم موقع 365Scores.
لم يكن البكاء علامة حزن، بل لحظة احتفاء خالص بالتاريخ يُكتب أمام عينيها، كانت هناك، على أطراف حوض السباحة، تعانق ابنتها الروحية لاني باليستر، بعدما سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا في سباق 800 متر حرة سيدات، محطمّة الرقم السابق الذي حملته أريارن تيتموس.
تلك اللحظة لم تكن عادية، لأن فريزر، التي حملت ذهبية الأولمبياد في سباق 100 متر ثلاث مرات متتالية بين 1956 و1964، شاهدت من الصف الأول بزوغ نجم جديد تسير على خُطاهن.
سبّاحة شابة، في عمر الثالثة والعشرين، تسجل 8:10.64 دقيقة، متجاوزة أفضل زمن شخصي لها بخمس ثوانٍ كاملة، وتصبح ثالث أسرع امرأة على وجه الأرض هذا العام في هذه المسافة، وحدها كاتي ليديكي وسمر ماكنتوش تتقدمانها عالميًا.
داون فريزر.. قصة أكثر من سباق في الأولمبياد
بالنسبة للاني، لم يكن الرقم وحده هو الحدث، بل الرحلة، بداية العام الجاري، انتقلت إلى معقل الأبطال، فريق “سانت بيترز” في كوينزلاند، حيث تدرب تحت إشراف دين بوكسال، مدرب تيتموس الشهيرة، كانت قبل ذلك تحت جناح والدتها ومدربتها جانيل إلفورد، لتخوض مسارًا مزدوجًا من التمرين والانتماء.
أما داون فريزر، التي بلغت عامها السابع والثمانين، فحملت في تلك اللحظة مشاعر مضاعفة، فإلى جانب تأثرها بإنجاز ابنتها الروحية، كانت قد عاشت هي الأخرى تحديًا شخصيًا صعبًا قبل أشهر فقط، حين سقطت بشكل مفاجئ في ممر منزلها في نوسا.
Lani Pallister celebrates breaking the Australian record in the Women’s 800 LC Metre Freestyle and runs to her godmother Dawn Fraser during day four of the 2025 Australian Swimming Trials at the SA Aquatic and Leisure Centre in Adelaide 🏊♀️🇦🇺
📸 Mark Brake/Getty Images
📱 Keep… pic.twitter.com/YPPn8atijE— The Advertiser (@theTiser) June 14, 2025
كشفت فريزر، في تصريحات حديثة، أنها فقدت 22 كيلوجرامًا بعد ذلك الحادث المؤلم، حيث انزلقت أثناء محاولتها فتح علبة مشروب غازي، وسقطت على أرض خرسانية، ما تسبب في كسر بالورك، وأربعة ضلوع متصدعة، ونزيف داخلي محتمل، حينها، أخبرها طبيب التخدير بصراحة قاسية: “قد لا تنجين من العملية”.
دموع داون فريزر لم تكن ضعفًا، بل كانت إشادة بصوت القلب، وانتهت برقصة الماء والانتصار.
في أديلايد، لم يُسجّل الزمن فقط على لوحة النتائج، بل كُتبت قصة حب ووفاء، وعُمّدَت اللحظة بدمعة، لا تُنسى.