شبل من ذاك الأسد.. ماذا قدم شعيب بلعروش في تتويج منتخب المغرب بأمم إفريقيا؟

شعيب بلعروش، نجم ولد من رحم اللحظة، تخطى كل التوقعات وصنع من اسمه أسطورة مبكرة، ليقود بقفازاته الذهبية منتخب المغرب للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا تحت 17 عامًا.

وفي بطولة أمم إفريقيا تحت 17 عاما، التي اتسمت بالإثارة والندية، كان بلعروش صخرة المغرب التي تحطمت عليها أحلام الخصوم، والبوابة الآمنة التي عبر منها “أشبال الأطلس” إلى المجد القاري.

ولم يكن تألقه مجرد لحظة عابرة، بل ملحمة متكاملة من الثبات والشجاعة وردود الفعل الخارقة، التي جعلته يذكر كل من يشاهده ببدايات أساطير حراسة المرمى في الكرة المغربية عبر التاريخ.

ماذا قدم شعيب بلعروش في تتويج منتخب المغرب بأمم إفريقيا تحت 17 عامًا؟

خلال مباراة منتخب المغرب تحت 17 عاما في ربع النهائي أمام جنوب إفريقيا، تلقى بلعروش هدفًا وحيدًا، لكنه وقف كالسد المنيع في باقي أطوار اللقاء، ليقود المغرب نحو الفوز بنتيجة 3-1.

وفي ليلة نصف النهائي ضد كوت ديفوار، وقف بلعروش في وجه الأعاصير، وكان نجم ركلات الترجيح بلا منازع، بعد أن تصدى لثلاث ركلات كاملة، ليمنح بلاده بطاقة العبور إلى النهائي.

وفي مباراة التتويج أمام منتخب مالي، حيث لا مجال للخطأ، ارتدى بلعروش ثوب الأسطورة، بعد مباراة انتهت بالتعادل السلبي، انتقل اللقاء إلى ركلات الترجيح، وهناك تكرر المشهد البطولي، تصدى لركلتين، وجعل المغرب يعتلي منصة التتويج، في مشهد تاريخي.

عدد المباريات تلقى أهداف تصدى ركلات جزاء رجل المباراة
6 1 5 3

بلعروش امتداد أساطير حراسة المرمى في المغرب

وبفضل تصدياته الخرافية، شعيب بلعروش لم يحمِ الشباك فقط، بل أعاد للأذهان ذكريات المجد، عندما ذكّر المغاربة بأسطورة بادو الزاكي الذي أبهر العالم في مونديال 1986، وحمل الحلم المغربي إلى دور الـ16 لأول مرة.

وذكّرهم أيضًا بملحمة ياسين بونو في مونديال قطر 2022، حين أصبح رمزًا للعالم العربي بعد تألقه في صد ركلات الترجيح ضد إسبانيا، ووصول المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم لأول مرة في التاريخ.

منتخب المغرب تحت 17 عامًا (تصوير عمر الناصري)

شعيب بلعروش أفضل حارس في كأس أمم إفريقيا تحت 17 عامًا

فضل تصدياته الحاسمة، حضوره الذهني، وروحه القتالية، تُوج شعيب بلعروش كأفضل حارس مرمى في كأس أمم إفريقيا تحت 17 عامًا. لكنه لم يُتوج بلقب فردي فقط، بل حمل على كتفيه وطنًا بأكمله إلى المجد.