البريميرليج على طريقة رئيس كوريا الشمالية.. مباريات مختصرة وحظر سون

في خطوة غير متوقعة، بدأت كوريا الشمالية ببث مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز عبر شاشة التلفزيون الرسمي “KCTV”، ولكن بطريقة مختلفة تمامًا عمّا اعتاده عشاق الكرة حول العالم.
وقرر كيم جونج زعيم كوريا الشمالية فرض مجموعة من الشروط الصارمة لعرض الدوري الإنجليزي في البلاد وهو الأمر الذي حوله إلى نسخة مشوهة من أحد أشهر المنتجات الرياضية عالميًا.
وبحسب ما كشفه موقع “38 North”، فإن المباريات تُعرض بشكل غير مرخص، حيث لا تمتلك كوريا الشمالية الحقوق القانونية لبث مباريات البريميرليج، ما يضع هذه الخطوة تحت بند الانتهاك الواضح لحقوق البث الدولي.
شروط خاصة لإذاعة الدوري الإنجليزي
نقلًا عن صحيفة دايلي ستار فإن المباريات تُعرض دون مقدمات أو تحليلات، حيث يتم الانتقال مباشرة إلى مجريات اللقاء، مصحوبة بتعليق كوري محلي فوق صوت الجماهير، دون وجود أي استوديو تحليلي.
وقال مارتن ويليامز، الباحث في مركز “ستيمسون” الأمريكي، لصحيفة “الجارديان”:”لا يوجد استوديو ولا محللين فقط يتم عرض المباراة مباشرة بالتعليق المحلي، ومعظم المنازل باتت تملك أجهزة تلفاز تلتقط KCTV، مما يجعل الدوري الإنجليزي متاحًا للجمهور الكوري الشمالي”.
الشروط لا تتوقف عند حدود التعليق، فكل مباراة تُختصر من 90 دقيقة إلى 60 دقيقة فقط، مع حذف فقرات طويلة من مجريات اللعب، في محاولة لجعلها أكثر “تلاؤمًا” مع المعايير المحلية كما يتم إزالة كل ما له علاقة بالثقافة الغربية أو الرموز التي تعارض توجه النظام.
أكثر ما يلفت الأنظار هو الرقابة المشددة على ظهور بعض اللاعبين، خصوصًا من كوريا الجنوبية، حيث يتم حذف أي مشاهد يظهر فيها لاعبون مثل سون هيونج-مين لاعب توتنهام، وكيم جي-سو لاعب برينتفورد، وهوانج هي-تشان لاعب وولفرهامبتون، في إطار استمرار التوتر بين الكوريتين كما يتم حجب أي رموز تتعلق بالمثلية الجنسية، سواء في الأعلام أو الملابس أو حتى اللافتات في المدرجات.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Son HeungMin(손흥민)🇰🇷 (@hm_son7)
في سياق متصل، تحدث المشجع البريطاني أنتوني جيمس ماكفارلين، الذي زار كوريا الشمالية مؤخرًا ضمن رحلة شارك فيها 180 أجنبيًا للمشاركة في ماراثون بيونج يانج الدولي، عن تجربته المختلفة مع متابعة فريقه توتنهام داخل البلاد.
وقال ماكفارلين: “شعرت ببعض الحرية أكثر مما توقعت، لكن متابعة الدوري الإنجليزي هناك كانت صدمة ثقافية حقيقية لم أجد أي أثر لفريقي توتنهام، خصوصًا بعد حذف كل لقطات سون هيونج-مين”.