تنبؤ سئ – موعد تتويج لامين يامال بالكرة الذهبية

تنبؤ سئ – موعد تتويج لامين يامال بالكرة الذهبية

في مارس من عام 2025، انتشرت توقعات مثيرة صادرة عن نموذج ذكاء اصطناعي تُرجّح فوز لامين يامال، جوهرة برشلونة المتألقة، بجائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات في مسيرته: الأولى عام 2029 بقميص البلوجرانا، ثم مرتين لاحقًا، في 2035 و2037، ولكن بقميص الغريم التقليدي ريال مدريد!

الرد من صاحب الشأن لم يتأخر، حيث أطل يامال عبر إحدى المقابلات الصحفية مع حساب برشلونة الرسمي، قائلًا: “بالنسبة لعام 2029، فآمل أن أفوز بها قريبًا، لأن ذلك يعني أنني توجت بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة وكأس العالم مع إسبانيا، وهما حلمي الكبيرين، أما الشيء الآخر الذي يقوله الذكاء الاصطناعي فهو خاطئ”.

وبتلك الكلمات، أغلق لامين يامال الباب تمامًا أمام سيناريو الانتقال إلى ريال مدريد، مشددًا على أن الولاء للبارسا ليس مجرد قرار، بل هوية.

لامين يامال – لاعب نادي برشلونة –
(المصدر:Gettyimages)

نبوءة تُشعل الواقع.. وتغضب لامين يامال

رغم حداثة سنه، لم يعد يامال لاعبًا للمستقبل فقط، بل أصبح رقمًا صعبًا في الحاضر، في موسم 2024-2025، شارك في أغلب مباريات برشلونة الأساسية، وكان له تأثير مباشر في نتائج الفريق، سواء عبر أهدافه الحاسمة أو تمريراته الدقيقة التي تحوّلت إلى فرص تهديفية ثمينة.

الإحصائيةالرقم
المباريات 47
الأهداف 14
التمريرات الحاسمة 22
المراوغات الناجحة 192
خلق الفرص 56

لكن على الرغم من هذا التألق، فإن مسافة الوصول إلى جائزة الكرة الذهبية لا تُقاس بعدد المراوغات أو حيوية الأداء فقط، بل هي مزيج معقد من الإنجازات الجماعية والتتويجات القارية.

منحنى فريق برشلونة آخذ في الصعود هذا الموسم، خاصة بعد خروج ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا، ما فتح الباب أمام الفريق الكتالوني ليكون أحد المرشحين البارزين للقب، وفي الليجا، يواصل البارسا ضغطه على الصدارة بفضل استقرار نسبي في التشكيل وتطور ملحوظ في أداء العناصر الشابة بقيادة يامال.

إن تُوّج برشلونة بدوري الأبطال هذا الموسم، فقد تكون هذه أولى خطوات يامال نحو حلم 2029، ولكن التتويج وحده لا يكفي، لأن سحر الكرة الذهبية لا يكتمل إلا بحكاية كبيرة تُروى: كأن يقود منتخب إسبانيا للتتويج بكأس العالم 2026، أو أن يسجّل أهدافًا حاسمة في النهائيات الكبرى، أو يحقق أرقامًا تُحرج خصومه وتُبهر الجماهير.

يمتلك يامال كل العناصر التي تُرشحه نظريًا لمستقبل باهر: موهبة خام، رؤية ميدانية نادرة، وقدرة فطرية على صناعة الفارق، لكن الطريق محفوف بنجوم لا تقل توهجًا، أبرزهم كيليان مبابي الذي لم يفقد بريقه، وجود بيلينجهام الذي يتحوّل تدريجيًا إلى زعيم ميداني، بالإضافة إلى أسماء آخرى مميزة مثل فينيسيوس جونيور، رافينيا، محمد صلاح، وإيرلينج هالاند.

كل هؤلاء سيتقاطعون مع حلم يامال في سباق الكرة الذهبية، وهو سباق لا يرحم التراجع ولا يحتمل الإصابات أو المواسم الرمادية.

2029 لـ لامين يامال.. بين الحقيقة والمجاز

إذا أردنا التوقف عند 2029 تحديدًا، فإن وصول يامال إلى الكرة الذهبية في ذلك العام يتطلب تحقق معادلة نادرة:

تتويج برشلونة بدوري الأبطال مرة على الأقل قبل هذا الموعد.

تألق يامال الفردي كمحرك أساسي في هذه الإنجازات.

فوز منتخب إسبانيا بكأس أوروبا 2028 أو تقديم أداء أسطوري في مونديال 2026.

الحفاظ على اللياقة والأداء المرتفع دون توقف لعدة سنوات.

وهي معادلة تبدو أقرب إلى النبوءة منها إلى المخطط الواقعي، فكم من نجم سطع وخبا بسبب إصابة؟ وكم من موهبة كبرى أُجهض حلمها لأن الفريق لم يواكب مستواها؟

لامين يامال لا يعيش تحت ظل التوقعات، بل يسير في طريقه الخاص الذي يرسمه بأقدامه، لا بخوارزميات الحواسيب، فإذا تحققت نبوءة 2029، فستكون ثمرة تعب، لا ضربة حظ رقمية، وإن لم تتحقق، فحسبه أنه خطّ اسمه مبكرًا في ذاكرة كرة القدم الحديثة، وترك أثرًا لا يُمحى حتى ولو لم يتوَّج به.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني