اتهام واحتيال على القانون – فينيسيوس مهدد بالإيقاف لمدة عامين

تلوح في الأفق غيوم سوداء فوق مسيرة النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، بعدما أصبح مهددًا بالإيقاف عن ممارسة كرة القدم لمدة قد تصل إلى عامين كاملين، نتيجة تحقيقات جارية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن انتهاكات خطيرة للوائح وقوانين اللعبة.
تشير تقارير صحفية إسبانية بحسب مصادر مقربة من ملف القضية إلى أن اللاعب، الذي يُعد ركيزة أساسية في صفوف ريال مدريد منذ انضمامه إلى النادي في 2018، يقف اليوم أمام واحدة من أكبر التحديات في حياته الرياضية.
فينيسيوس، البالغ من العمر 24 عامًا، ارتقى سريعًا إلى مصاف النجوم بفضل سرعته الخارقة ومراوغاته المذهلة وحسه الإبداعي الفطري، وكان عنصرًا حاسمًا في تتويج ريال مدريد بعدد من الألقاب المحلية والقارية، من أبرزها دوري أبطال أوروبا.
غير أن هذه المسيرة اللامعة باتت الآن مهددة، بعدما فتحت لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا تحقيقًا رسميًا حول مزاعم بامتلاكه، بشكل مباشر أو غير مباشر، لحصص في أندية كرة قدم محترفة.
فينيسيوس يواجه اتهام خطير قد يُطيح به من عالم كرة القدم
وفقًا لما كشفه الصحفي الإيطالي جيانلوكا دي مارزيو، فإن فينيسيوس ووالده، ثاسيلو سواريس، يُشتبه في تورطهما عبر شركتهما “ALL Agenciamento Esportivo” بملكية أندية مثل أتلتيك كلوب دي ساو جواو ديل ري في البرازيل، ونادي ألفيركا البرتغالي.
وفي حال ثبتت صحة هذه المزاعم، فإن اللاعب يكون قد خالف المادة 20 من مدونة أخلاقيات الفيفا، بالإضافة إلى المادة 22 من قانون الرياضة الإسباني، مما قد يعرضه لعقوبات قاسية.
فينيسيوس من تمريرة مودريتش يهدي هدف التقدم للريال ويحتفل على طريقته الخاصة 🕺#الدوري_الإسباني #سلتا_فيغو_ريال_مدريد pic.twitter.com/PHI2bdFIKU— beIN SPORTS (@beINSPORTS) October 19, 2024
جدير بالذكر أن لوائح الفيفا واضحة وصارمة فيما يتعلق بملكية اللاعبين النشطين للأندية، إذ ترى أن امتلاك لاعب محترف لأي حصة في نادٍ قد يخل بمبادئ النزاهة ويخلق تضاربًا في المصالح، بما يهدد العدالة التنافسية في كرة القدم العالمية.
في هذا السياق، تقدمت شركة برازيلية تدعى “تيبيريس هولدينج دو برازيل” بشكوى رسمية، تزعم أن فينيسيوس انتهك هذه القواعد من خلال ارتباطاته الاستثمارية المشبوهة.
التداعيات المحتملة لهذا التحقيق لا تقتصر فقط على الإيقاف الرياضي؛ إذ قد يتعرض فينيسيوس لعقوبات مالية ضخمة، بالإضافة إلى إلزامه ببيع أسهمه في الأندية المتورط بها، ما لم يُثبت عدم تورطه أو التوصل إلى تسوية مقبولة مع الجهات القضائية الرياضية.
رغم أن العقوبة الأشد قد تصل إلى حظر اللاعب لمدة عامين عن أي نشاط كروي، إلا أن هناك سيناريوهات أخرى مطروحة على الطاولة، فقد تكتفي لجنة الانضباط بتغريمه ماليًا أو فرض قيود محددة على نشاطه الاستثماري، وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من ريال مدريد أو من محامي اللاعب، ما يزيد من حالة الغموض والترقب حول مآلات القضية.
فينيسيوس جونيور يعيد التوازن لريال مدريد بتسجيل هدف من ركلة جزاء 🥅🔥#الدوري_الإسباني pic.twitter.com/qi1c89fYf3— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 29, 2024
في ظل هذه الأجواء المشحونة، تتجه الأنظار صوب الفيفا، حيث يواصل محققوها جمع الأدلة والاستماع إلى الأطراف المعنية قبل إصدار القرار النهائي، المتوقع أن يكون له تأثير عميق ليس فقط على مستقبل فينيسيوس، بل وربما على صورة كرة القدم الحديثة بأكملها، في زمن تتشابك فيه المصالح الرياضية بالاستثمارات التجارية بشكل غير مسبوق.
رياح الاتهامات تعصف إذًا بنجم الريال، والخوف كل الخوف أن تتحول سيرة الشاب الموهوب من قصة صعود أسطوري إلى دراما قانونية قد تحرمه من ملاعب الذهب قبل أن يبلغ أوج نضوجه الكروي.
إحصائيات نجوم ريال مدريد