تفاصيل فيلم فينيسيوس جونيور الوثائقي

تفاصيل فيلم فينيسيوس جونيور الوثائقي

في خطوة طال انتظارها من عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، كشفت منصة “نتفليكس” عن موعد عرض الفيلم الوثائقي الخاص بنجم ريال مدريد ومنتخب البرازيل، فينيسيوس جونيور، والذي يحمل عنوان “بايلا، فيني”، حيث سيبدأ عرضه رسميًا في الخامس عشر من مايو 2025.

هذا العمل لا يأتي لمجرد التوثيق، بل ليحفر في ذاكرة الجماهير فصلًا من مسيرة لاعبٍ تحدى العواصف، ورقص فوق جراحه، وسطر اسمه بأحرفٍ من ذهب على عرش المجد الكروي، لأن في عالم كرة القدم الحديثة، بات من الضروري أن تُسجل قصص الأبطال الأحياء الذين تخطوا حدود المستطيل الأخضر وأصبحوا أيقونات ثقافية واجتماعية، وفينيسيوس جونيور كان ولا يزال من أبرز هؤلاء.

العمل لا يكتفي بسرد الأحداث، بل يغوص في تلافيفها، عارضًا مشاهد نادرة من داخل عائلة فينيسيوس، وردود أفعالهم أمام لحظات التوتر والألم، متيحًا للجمهور لمحة إنسانية حميمة نادرًا ما تتاح عن نجم بهذا الحجم.

فينيسيوس جونيور – ريال مدريد ضد فالنسيا
(المصدر:Gettyimages)

فينيسيوس جونيور.. رحلة نجم لا يعرف السقوط

ينقل الفيلم المشاهدين إلى كواليس العام الأكثر حرجًا وتألقًا في حياة فينيسيوس: عام 2024. عامٌ هزته الإصابات، وأدمته معارك العنصرية، لكنه نهض منه كالطائر الفينيق، مكللًا بالذهب، وهو يرفع كأس دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، ويُتوج بجائزة “ذا بيست” لأفضل لاعب في العالم، منهيا صيامًا برازيليًا دام 17 عامًا.

ولأن فينيسيوس جونيور لم يسلك هذا الدرب الشائك وحيدًا، يظهر في الوثائقي عدد من الشخصيات البارزة التي شاركته الرحلة أو ألهمته خلال مشواره، من نيمار، إلى معلمه كارلو أنشيلوتي، والرئيس التنفيذي لريال مدريد خوسيه أنخيل سانشيز، وصولًا إلى نجوم الملكي السابقين والحاليين أمثال كريم بنزيما، تيبو كورتوا، رودريجو، وروبرتو كارلوس.

وتتزين المشاهد بحضور أسطوري لكريستيانو رونالدو، القدوة التي لطالما اعتبرها فينيسيوس نموذجًا أعلى إلى جانب ليبرون جيمس، كما يكشف اللاعب بنفسه خلال أحد المقاطع المؤثرة.

لا يقتصر الفيلم على تأريخ عامٍ مفصلي، بل يستعرض شريط حياة “فيني” منذ نشأته المتواضعة في أحياء ساو جونكالو بالبرازيل، حيث نشأت أحلامه البسيطة، إلى أن عبر القارات بقلب مفعم بالإيمان، ليحط رحاله في القلعة البيضاء لريال مدريد، حيث بدأ ببطء لكنه سرعان ما أصبح واحدًا من أعمدة الفريق وأحد أبرز الأجنحة في العالم.

من فلامنجو البرازيلي إلى أضواء البرنابيو، من طفل يحلم تحت المطر إلى نجم تتهافت الكاميرات على التقاط وهجه، هذه هي الرحلة التي يرسمها الفيلم.

جانب آخر يطرحه العمل هو الروتين اليومي الصارم الذي يتبعه فينيسيوس جونيور للحفاظ على لياقته البدنية والذهنية، في عالم تتسارع فيه وتيرة المباريات وتتصاعد فيه الضغوط، يكشف الوثائقي عن البرامج التدريبية المكثفة، والنظام الغذائي، وجلسات التأمل الذهني، التي جعلت من فيني نموذجًا يُحتذى به في الاحترافية والانضباط.

يتولى إخراج الفيلم أندروشا وادينجتون، بينما تنتجه شركة Conspiração، إحدى أبرز شركات الإنتاج في أمريكا اللاتينية، والحائزة على عشرة ترشيحات لجوائز الإيمي الدولية، ولطالما اشتهرت الشركة بقدرتها على تحويل القصص البرازيلية إلى أعمال عالمية الطابع، وهو ما تعد به في هذا الوثائقي الذي جمع بين حساسية السرد وقوة الصورة.

“بايلا، فيني” ليس فقط فيلمًا عن كرة القدم، بل هو قصة إرادة، نشيدٌ عن الصبر والثقة بالنفس، وقصيدةٌ مرئية عن شابٍ تحدى العالم ليرقص فوق كل عقبة، إنه تذكير أن النجاح لا يُقاس بالأهداف وحدها، بل بالقدرة على تحويل الألم إلى أمل، والعرق إلى مجد.

إحصائيات نجوم ريال مدريد