نوستالجيا ريال مدريد لا تنتهي.. كريستيانو رونالدو يُغازل الميرنجي

نوستالجيا ريال مدريد لا تنتهي.. كريستيانو رونالدو يُغازل الميرنجي

علاقة كريستيانو رونالدو بنادي ريال مدريد ليست مجرد فصل عابر في كتاب كرة القدم، بل قصة عشق خالدة، نُسجت تفاصيلها بين أمجاد البرنابيو وهتافات الجماهير البيضاء التي لم تكف يومًا عن مناداة اسم “الدون”، حتى بعد رحيله.

رونالدو، الذي ارتدى القميص الأبيض لقرابة عقد من الزمان، كتب لنفسه مجدًا بأحرف لا تُمحى؛ 450 هدفًا، أربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، ومشاهد خالدة لا تزال تتردد أصداؤها مع كل مباراة وكل هدف وكل احتفال.

النوستالجيا، تلك الكلمة المفعمة بالشجن، تعني الحنين العميق إلى ماضٍ لن يعود، أصلها الإغريقي يجمع بين “نوستوس” (العودة إلى الوطن) و”ألغوس” (الألم)، وكأنها تصف بدقة الشعور الذي يختلج صدر كريستيانو حين يلمح شعارات الريال أو يسمع أصوات جماهيره.

كريستيانو رونالدو – النصر السعودي – المصدر: (Getty images)

في احتفاله الأخير مع النصر، بدا رونالدو وكأنه يغمس قدميه في مياه الذكريات؛ يعيد حركته الأيقونية في الاحتفال بهدفه، تمامًا كما فعل في ليلة لا تُنسى أمام أتلتيكو مدريد في 2017، حينما قاد الميرنجي إلى المجد الأوروبي.

حينما تتقاطع الأزمنة في قلب كريستيانو رونالدو

لا يزال الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، قائد فريق الكرة بنادي النصر السعودي، بمثابة “علامة فارقة” بأهدافه وأدواره المؤثرة مع العالمي، سواء على الساحة المحلية أو في المحافل القارية.

رونالدو واصل كتابة فصول تألقه عندما قاد النصر إلى فوز عريض على يوكوهاما إف مارينوس الياباني بنتيجة (4-1)، ضمن ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، في اللقاء الذي احتضنه ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل بجدة.

الدون لم يكتفِ بالمشاركة فقط، بل دوّن اسمه في سجل هدافي اللقاء بهدف ثالث للنصر في الدقيقة 38، بعد متابعته لرأسية متقنة إثر تصدٍ من حارس يوكوهاما لتسديدة مارسيلو بروزوفيتش، هدف أعاد للأذهان صدى إنجازات رونالدو الخالدة.

ومع تسجيله هذا الهدف، احتفل كريستيانو بطريقته الشهيرة، محييًا ذكريات هدفه أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا عام 2017، في لحظة اختلط فيها الفرح بالحنين، وكأن جسده في جدة، وروحه تطوف فوق سماء مدريد.

مشهد رونالدو وهو يحتفل بطريقة مدريدية خالصة، وسط جماهير النصر، يختصر جوهر النوستالجيا: أن يكون قلبك معلقًا بماضٍ مجيد حتى وأنت تصنع حاضرًا جديدًا، كريستيانو رونالدو لا يعيش على الذكريات فقط، بل يحولها إلى وقود جديد يدفعه ليظل صاروخ ماديرا الذي لا يعرف الأفول.