خرج على نقالة.. شقيق كيليان مبابي يتعرض لإصابة خطيرة

خرج على نقالة.. شقيق كيليان مبابي يتعرض لإصابة خطيرة

بينما تتألق الأضواء على كيليان مبابي، جوهرة الكرة الفرنسية، كانت خطوات شقيقه الأصغر إيثان تحاول بهدوء أن تجد لنفسها طريقًا وسط العواصف الكبرى، غير أن الحلم، الذي بدأ واعدًا مع بداية موسم 2024-2025، اصطدم مرة أخرى بجدار قاسٍ، ليترك إيثان مبابي حزينًا على نقالة، يحمل أوجاعه وأحلامه المؤجلة.

لا يحتاج اسم “مبابي” إلى تعريف في عالم كرة القدم، فمنذ أن أطاح كيليان بالنجوم في سماء اللعبة، باتت التطلعات تحاصر أي شخص يحمل هذا الاسم، خصوصًا عندما يكون شقيقه، إيثان، الذي نشأ في أكاديمية باريس سان جيرمان وصعد في فترة مع شقيقه الكبير، قرر أن يرسم مساره الخاص، فانتقل مجانًا إلى نادي ليل الصيف الماضي باحثًا عن بداية جديدة بعيدًا عن ظلال العاصمة الثقيلة.

دخل إيثان نادي ليل وسط آمال كبيرة وتوقعات بأن يصنع من نفسه قصة نجاح منفصلة، في البداية، انسجم بسرعة مع أفكار المدرب برونو جينيسيو، الذي لم يتردد في الإشادة بخصال لاعب الوسط الشاب، مشيرًا إلى سرعته، وهدوئه تحت الضغط، وقدرته على تقديم الإضافة الهجومية في الأوقات الحرجة.

كيليان مبابي – ريال مدريد – (المصدر:Gettyimages)

لكن كما لو كانت الأقدار تختبر صلابة شقيق كيليان مبابي، توالت الإصابات واحدة تلو الأخرى، إصابة عضلية خطيرة في العضلة الرباعية اليمنى أجبرته على الخضوع لعملية جراحية بداية أكتوبر، ليبتعد ثلاثة أشهر ونصف عن المنافسات، ويفقد جزءًا مهمًا من أول موسم احترافي له مع فريق الكبار.

شقيق كيليان مبابي.. حلم يتكسر تحت الأضواء

حين عاد إيثان إلى الملاعب، بدا وكأنه يريد استدراك ما فاته، سجل هدفًا ضد أوكسير، ألغاه الحكم بداعي التسلل، ولكن الأداء حمل رسالة: “أنا هنا”؛ ومع دخول الأسابيع الحاسمة من الدوري الفرنسي، حيث يسعى ليل لخطف مقعد في دوري أبطال أوروبا، بدا أن المدرب جينيسيو يضع ثقته الكاملة في الشاب ذي الثامنة عشرة ربيعًا.

وفي مواجهة أنجيه، وبينما كانت الآمال معلقة على أدائه، دخل إيثان في الدقيقة 72 بديلًا لهاكون هارالدسون، دقائق قليلة فقط كانت كافية لقلب الطاولة: إصابة قوية في الساق اليسرى جعلته يسقط أرضًا متألمًا، عاجزًا عن الوقوف، دموعه كانت أبلغ من كل الكلمات، ومع خروج النقالة إلى خارج المستطيل الأخضر، خرج معه موسم كامل من الكفاح.

التشخيص الأولي أكد أن إصابة شقيق كيليان مبابي هي تمزق عضلي سيبعده لثلاثة أسابيع على الأقل، مما يعني غيابه عن المباريات المتبقية من الموسم، ضد فرق بحجم مارسيليا، وبريست، وريمس، لم يكن السيناريو الذي حلم به أحدٌ في نادي ليل، ولا بالتأكيد اللاعب الشاب الذي كان يتطلع إلى إنهاء موسمه الأول بإشراقة صغيرة.

رغم قلة مشاركاته، خاض شقيق كيليان مبابي ثماني مباريات في الدوري الفرنسي، وثلاث مباريات أوروبية في دوري أبطال أوروبا — حيث شارك في مباراة قوية ضد بوروسيا دورتموند في دور الستة عشر — ومباراة وحيدة في كأس فرنسا ضد دونكيرك.

ومع ذلك، لم يتمكن من تسجيل أو صناعة أهداف، مما جعل حصيلته الرقمية تبدو باهتة، لكنها لا تعبر عن القصة الكاملة لشاب يقاتل ضد لعنة الإصابات ومحاولة إثبات الذات، كان إيثان مشروع نجم هادئ، يتحرك بين الكبار دون صخب، يحمل جينات الشغف والانفجار الكروي، لكنه حتى الآن لم يحظَ بفرصة التعبير عن موهبته بحرية على أرض الملعب.

سيغيب إيثان عن ختام موسم 2024-2025، لكن كل نهاية تخبئ في طياتها بداية جديدة، إصابته ليست إلا سطرًا في كتاب طويل لم يُكتب بعد، مع تأهيل طبي جيد، وإعداد نفسي قوي، يستطيع شقيق كيليان مبابي الصغير الذي بكى على النقالة أن يعود أقوى مما كان، وأكثر تصميمًا على ترك بصمته الخاصة بعيدًا عن اسم شقيقه.

إحصائيات نجوم ريال مدريد