من حلم إلى كابوس.. مشروع ميسي في إنتر ميامي يترنح

تحوّل الحلم الكبير الذي بدأ مع انضمام ليونيل ميسي إلى إنتر ميامي إلى واقع قاسٍ بعد الخسارة الثقيلة أمام فانكوفر وايتكابس الكندي في نصف نهائي دوري أبطال الكونكاكاف، بنتيجة 3-1 في إياب اللقاء، لتكتمل الصورة القاتمة بإقصاء إجمالي 5-1 في مجموع المباراتين.
بنى إنتر ميامي مشروعه على نجوم ذهبية من الجيل الذهبي لبرشلونة: ميسي، لويس سواريز، سيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا. ورغم تألقهم النسبي في الموسم الماضي الذي توّج بدرع المشجعين، إلا أن الموسم الحالي أثبت أن الزمن لم يعد في صفهم.
سواريز بدا منهكًا وغير قادر على التحرك، بوسكيتس فقد بريقه وسط الميدان، وألبا أهمل واجباته الدفاعية، فيما لم يستطع ميسي، رغم بعض اللمحات، إنقاذ الفريق بمفرده.
إنتر ميامي لا يستطيع الركض
المدرب خافيير ماسكيرانو، زميل ميسي السابق في برشلونة والأرجنتين، لم يُحسن التعامل مع الموقف حيث تجاهل العناصر الشابة القادرة على الركض والضغط، وفضّل الاستمرار بالتشكيلة التي أثبتت عجزها أمام فرق تلعب بسرعة وإيقاع عالٍ.
View this post on Instagram A post shared by Inter Miami CF (@intermiamicf)
المحلل الرياضي وارن بارتون لخّص المأساة بقوله: “إنتر ميامي لا يستطيع الركض، لا يستطيع الدفاع، وهناك انقسام واضح: خمسة يهاجمون وخمسة يدافعون بلا انسجام”.
ومع اقتراب مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية في يونيو المقبل، حيث يبدأ مشواره بمواجهة الأهلي، ثم بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي، يبدو إنتر ميامي مهددًا بإحراج عالمي ما لم يُجرِ تغييرات جذرية.
فالأداء الأخير لا يليق بفريق يُفترض أنه واجهة الدوري الأمريكي، الذي يسعى للتخلص من صورته القديمة كملجأ للمعتزلين من نجوم أوروبا.
ما كان يُنتظر أن يكون نقطة تحول في تاريخ الدوري الأمريكي، بتحقيقه قفزة تسويقية وفنية، بدأ يتراجع ليطرح تساؤلات صعبة هل اختار ميسي المكان الخطأ في الوقت الخطأ؟ وهل بات التغيير حتميًا قبل أن يفقد المشروع كل ما تبقى من بريقه أم هناك فرصة؟