الأهداف القاتلة تحكم أوروبا: برشلونة وليفربول ملوك اللحظات الأخيرة وإنتر وريال مدريد ضحيتها
ربما تغيّرت قواعد لعبة كرة القدم في السنوات الأخيرة، فأصبحوا يقولون أن ما لا يحسمه التكتيك تحسمه الأهداف القاتلة.. فالآن اللحظات الحاسمة هي من تصنع المجد وليس تسجيل كم مهول من الأهداف من أجل حصد لقبِ ما.
أهداف لم تكن مجرد تفاصيل عابرة، بل تحولت إلى عناصر حاسمة غيرت مسار المنافسات على الألقاب، وساهمت في كتابة قصص بطولية لبعض الأندية، وكانت بمثابة ضربة قاضية لطموحات فرق أخرى.
حيث شهد الموسم الحالي 2024/2025 تألقًا لافتًا لعدد من الأندية الكبرى التي استغلت الأهداف القاتلة في لحظات الحسم من المباريات وحوّلتها لانتصارات جلبت ألقاب للبعض.. مثلما حدث في قصة برشلونة وليفربول.
وفي سيناريو حزين جدًا.. وعلى النقيض تمامًا، فريق مثل إنتر ميلان خسر المنافسة على لقب الدوري الإيطالي أمام نابولي بسبب هدف من ضمن الأهداف القاتلة، لكن هذه المرة جاء في شباكه.
لكن ما دخل ريال مدريد بكل ما تم ذكره؟ وما سر الأهداف القاتلة فيما يحدث معه هذا الموسم.. هذا ما سنتعرف عليه في هذا التقرير.
الأهداف القاتلة.. سلاح الأبطال وكابوس آخرين
في موسم مجنون واستثنائي 2024/2025، كانت اللحظات الحاسمة بأهدافها هي التي فرقت بين من سيكون البطل ومن هو الخاسر.
ليفربول والعصا السحرية
تخيل ان فريق ليفربول حقق لقب الدوري الإنجليزي 2025 بفضل الأهداف القاتلة؟، نعم! ليفربول حصل على 15 نقطة بسبب الأهداف التي جاءت في آخر ربع ساعة أو الـ +90 في مباريات البريميرليج تحديدًا.
الأهداف القاتلة أنقذت ليفربول من السقوط في فخ التعادل 4 مرات، وذلك ضد ساوثهامبتون وبرينتفورد ووست هام وليستر سيتي. حيث كانت المباريات الأربع على وشك الانتهاء بالتعادل الإيجابي أو السلبي.. والفريقين سيحصلون على نقطة وحيدة، قبل أن يخطف الريدز هدف حاسم يمنحه النقاط الـ3 دفعة واحدة.
Wholesome 🫶 pic.twitter.com/Nv9PgCHDz3— Liverpool FC (@LFC) May 1, 2025
فيما نجح الريدز في تسجيل هدف في الوقت القاتل مرتين أمام أرسنال وفولهام، حيث كانوا على وشك تلقي هزيمة ستعطل مشوارهم نحو لقب البريميرليج.
وفي مباراة وحيدة، تقدم محمد صلاح لـ ليفربول ضد نيوكاسل، ونقل المباراة من تعادل 2-2 إلى تقدم 3-2، لكن الفرحة لم تدم طويلًا، فعاد نيوكاسل وتعادل في اللحظات القاتلة هذه المرة.. لتنتهي المباراة بنتيجة 3-3.
البطولة | النتيجة قبل وبعد الهدف | صاحب الهدف و الوقت | المنافس |
الدوري الإنجليزي | 1-2 لـ 2-2 | محمد صلاح 81 | أرسنال |
الدوري الإنجليزي | 2-2 لـ 3-2 | محمد صلاح 83 | ساوثهامبتون |
الدوري الإنجليزي | 2-2 لـ 3-2 (انتهت 3-3) | محمد صلاح 83 | نيوكاسل يونايتد |
الدوري الإنجليزي | 1-2 لـ 2-2 | دييجو جوتا 86 | فولهام |
الدوري الإنجليزي | 0-0 لـ 2-0 | داروين نونيز 90+1 و +3 | برينتفورد |
دوري أبطال أوروبا | 0-0 لـ 1-0 | هارفي إليوت 87 | باريس سان جيرمان |
الدوري الإنجليزي | 1-1 لـ 2-1 | فيرجيل فان دايك 89 | وست هام يونايتد |
الدوري الإنجليزي | 0-0 لـ 1-0 | ترينت ألكسندر أرنولد 76 | ليستر سيتي |
أكثر من جلب نقاط من الأهداف القاتلة في ليفربول
محمد صلاح: 5 نقاط (التعادل 2-2 ضد أرسنال – وهدف في التعادل ضد نيوكاسل 3-3 – وهدف الفوز ضد ساوثهامبتون 3-2)
فيرجل فان دايك: 3 نقاط (هدف الفوز ضد وست هام يونايتد 2-1)
ترينت ألكسندر أرنولد: 3 نقاط (هدف الفوز ضد ليستر سيتي 1-0)
داروين نونيز: 3 نقاط (هدفين الفوز في الـ+90 ضد برينتفورد 2-0)
دييجو جوتا: نقطة (تعادل قاتل ضد فولهام 2-2)
A guard of honour for the @premierleague champions 👏 pic.twitter.com/WO3GOH5XlT— Liverpool FC (@LFC) May 4, 2025
برشلونة ولحظات عالية من الأدرينالين
برشلونة أيضًا يعتبر من أبرز المستفدين من الأهداف القاتلة هذا الموسم، ساهمت بشكل كبير في منافسته على لقب الدوري الإسباني حتى الرمق الأخير.. وربما سيتم حسم كل شيء في الكلاسيكو القادم في 11 مايو.
حيث اقتنص البلوجرانا 13 نقطة في صراع الليجا المشتعل بسبب الأهداف التي تم تسجيلها في الوقت القاتل، ليس ذلك فقط، فقد توّج بلقبِ هذا الموسم بسببها أيضًا.
حيث استفاد الفريق الكتالوني من الأهداف القاتلة في نهائي كأس ملك إسبانيا أكثر من أي مناسبة أخرى.. حين سجل كوندي هدفًا في الدقيقة 116 ليخطف معه كأس البطولة إلى كتالونيا مبتعدًا كثيرًا عن مدريد وأهلها.
“سيسجلون هدفًا ثالثًا، من أجل ثلاثية تاريخية يريدونها”🏆
كوندي يستغل تمريرة لاعب ريال مدريد الخاطئة، ويعلن هدف برشلونة الثالث في كلاسيكو الكأس⚽️🔥
ريال مدريد 2 × 3 برشلونة
#ريال_مدريد_برشلونة
#CopaDelRey | #SSC pic.twitter.com/mzysakqmIL— SSC (@ssc_sports) April 26, 2025
بخلاف الفوز بكأس الملك، فإن نادي برشلونة يتواجد حاليًا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2024/2025، بسبب الأهداف القاتلة أيضًا التي كانت سببًا في رسم مشواره في البطولة بعد فوزه 5-4 على بنفيكا في الجولة 7 من مرحلة الدوري للمسابقة الأوروبية.
حينها سجل إريك جارسيا الهدف الرابع للبلوجرانا في الدقيقة 86 قبل أن يخطف رافينيا هدفًا قاتلًا في الدقيقة 90+6 معلنًا فوز برشلونة بالمباراة وحسم وجود الفريق الكتالوني بين أول 8 فرق ولم يهبط مع الـ 8 الذين لعبوا مرحلة البلاي أوف.
البطولة | النتيجة قبل و بعد الهدف | صاحب الهدف و الوقت | المنافس |
الدوري الإسباني | 1-1 لـ 2-1 | روبيرت ليفاندوفسكي 75 | أتليتك بلباو |
الدوري الإسباني | 1-1 لـ 2-1 | داني أولمو 82 | رايو فاييكانو |
الدوري الإسباني | 1-1 لـ 2-1 (انتهت 2-2) | فيران توريس 82 | ريال بيتيس |
دوري أبطال أوروبا | 2-2 لـ 3-2 | فيران توريس 85 | بوروسيا دورتموند |
دوري أبطال أوروبا | 3-4 لـ 4-4 | إيريك جارسيا 86 | بنفيكا |
دوري أبطال أوروبا | 4-4 لـ 5-4 | رافينيا 90+6 | بنفيكا |
الدوري الإسباني | 1-2 لـ 2-2 (انتهت 4-2) | فيران توريس 78 | أتليتكو مدريد |
الدوري الإسباني | 2-2 لـ 3-2 (انتهت 4-2) | لامين يامال 90+2 | أتليتكو مدريد |
الدوري الإسباني | 3-3 لـ 4-3 | رافينيا 90+3 | سيلتا فيجو |
أكثر من جلب نقاط من الأهداف القاتلة لـ برشلونة
روبرت ليفاندوفسكي: 3 نقاط (الفوز ضد أتلتيك بلباو 2-1)
داني أولمو: 3 نقاط (الفوز القاتل ضد رايو فاييكانو 2-1)
لامين يامال: 3 نقاط (هدف التقدم ضد أتلتيكو مدريد 4-2)
رافينيا: 3 نقاط (هدف الفوز القاتل ضد سيلتا فيجو)
فيران توريس: نقطة (هدف في التعادل ضد ريال بيتيس)
ريال مدريد – حضور حاسم وإن كان محدودًا
رغم أن ريال مدريد استفاد من الأهداف القاتلة في مناسبتين فقط في الليجا، لكن ربما الملكي ينافس حتى الآن على لقب الدوري الإسباني بسبب الـ 6 نقاط التي حصل عليهم بسبب الأهداف في الوقت القاتل.
حدث ذلك فقط، حين خطف كيليان مبابي الثلاث نقاط من ليجانيس، عندما حول التعادل 2-2 إلى فوز 3-2 في الدقيقة 76 من عمر المباراة.
وفي المرة الثانية، حين نجا الميرنجي من فخ التعادل ضد أتلتيك بلباو بهدف فيدي فالفيردي في الدقيقة 90+3، لتنتهي المباراة 1-0.
لماذا كان حضور الميرنجي محدودًا هنا؟ لأنه استفاد من الأهداف القاتلة في البلاي أوف المؤهل لدوري أبطال أوروبا 2025، عندما تواجه مع مانشستر سيتي في لقاء حاسم، استطاع إبراهيم دياز تسجيل التعادل 2-2 في الدقيقة 86، قبل أن يخطف بيلينجهام هدف حاسم في الـ90+2.
الحضور محدود هنا، لأن ريال مدريد غادر البطولة بالأساس من الدور ربع النهائي على يد أرسنال الإنجليزي.
ولأن حضور الملكي محدودًا هذا الموسم في بعض البطولات، فمثلًا استفاد الفريق من الأهداف الحاسمة في بطولة كأس ملك إسبانيا أيضًا، حين حقق فوزَا قاتلًا ضد ليجانيس في ربع النهائي بنتيجة 3-2، بهدف للاعب الكاستيا جونزالو جارسيا في الدقيقة 90+3.
عاد الملكي ليُكرر ما فعله في نفس البطولة لكن في نصف النهائي ضد ريال سوسيداد، حين سجل أنطونيو روديجر هدفًا حاسمًا للريال وضعه في النهائي الذي خسره ضد الغريم اللدود برشلونة بهدف قاتل أيضًا!
البطولة | النتيجة قبل و بعد الهدف | صاحب الهدف و الوقت | المنافس |
دوري أبطال أوروبا | 1-1 لـ 2-1 (انتهت 3-1) | أنطونيو روديجر 83 | شتوتجارت |
دوري أبطال أوروبا | 2-2 لـ 3-2 (انتهت 5-2) | لوكاس فاسكيز 83 | بوروسيا دورتموند |
كأس ملك إسبانيا | 2-2 لـ 3-2 | جونزالو جارسيا 90+3 | ليجانيس |
دوري أبطال أوروبا | 1-2 لـ 2-2 | إبراهيم دياز86 | مانشستر سيتي |
دوري أبطال أوروبا | 2-2 لـ 3-2 | جود بيلينجهام 90+2 | مانشستر سيتي |
الدوري الإسباني | 2-2 لـ 3-2 | كيليان مبابي 76 | ليجانيس |
كأس ملك إسبانيا | 3-4 لـ 4-4 | أنطونيو روديجر 115 | ريال سوسيداد |
الدوري الإسباني | 0-0 لـ 1-0 | فيدي فالفيردي 90+3 | أتليتك بلباو |
أكثر من جلب نقاط من الأهداف القاتلة لـ ريال مدريد
كيليان مبابي: 3 نقاط (الفوز ضد ليجانيس)
فيدي فالفيردي: 3 نقاط (فوز قاتل ضد أتلتيك بلباو)
إنتر ميلان.. عندما تنتهي الأحلام بهدف قاتل
في سيناريو حزين للغاية، عانى إنتر ميلان من الوجه المظلم للأهداف القاتلة، هذه المرة سُجلت في شباكه وليس هو من سجلها.
حين تلقى هدفًا قاتلًا في الدقيقة 90+4 في مباراته ضد بولونيا ضمن الجولة 33 من مسابقة الدوري الإيطالي، الذي كان يتنافس عليه بالأساس مع نابولي.. حيث يمتلك الثنائي نفس رصيد النقاط وقتها، قبل أن يفقد إنتر المنافسة والسباق ويظل الفارق بينهما 3 نقاط الآن.
هدف قاتل.. الجنون حاضر في إيطاليا ⚽️
أورسوليني يخطف هدفاً قاتلاً بالثواني الأخيرة بركلة مزدوجة جميلة#بولونيا_إنتر#الدوري_الإيطالي pic.twitter.com/0FAWpozP2C— ADSportsTV (@ADSportsTV) April 20, 2025
ذلك الهدف كان كافيًا لإطفاء حلم التتويج بالدوري الإيطالي لإنتر، ويُظهر كيف يمكن للحظة واحدة أن تنهي موسمًا بأكمله!
ويعيش إنتر الآن على أمل أن يتعثر نابولي في أي مباراة قادمة الـ4 مباريات المتبقية قبل نهاية الدوري الإيطالي كي يعود السباق للاشتعال مجددًا.