الهلال يستخدم كارت رابح لخطف فينيسيوس

الهلال يستخدم كارت رابح لخطف فينيسيوس

لا تزال رابطة الدوري السعودي للمحترفين ترفض إسدال الستار على حلم التعاقد مع النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد وأحد أبرز نجوم العالم حاليًا، وبينما يظن البعض أن فكرة رحيله إلى الخليج تبدو مستحيلة، يظهر في الأفق “كارت رابح” قد يُغير قواعد اللعبة تمامًا.

وفقًا لما كشفه موقع SportsZone الفرنسي، فإن نادي الهلال السعودي لا يزال مصممًا على الظفر بخدمات فينيسيوس، رغم ارتباطه المستمر بعقد طويل الأمد مع الملكي، العرض المقدم ليس مجرد رقم… بل صدمة كروية محتملة، إذ يُقال إن الصفقة قد تبلغ إجمالًا مليار يورو، تشمل قيمة الانتقال، الراتب السنوي، والمكافآت والحوافز، في خطة تعد الأضخم بتاريخ كرة القدم.

منذ أن بدأ الدوري السعودي مرحلة الانتقال الكبرى، كان اسم فينيسيوس جونيور مطروحًا على طاولة طموحات الأندية الكبرى هناك، وتحديدًا الهلال، ومع إصابة النجم البرازيلي نيمار وغيابه الطويل ثم رحيله، بات واضحًا أن الإدارة الزرقاء تبحث عن نجم عالمي جديد يعيد الزخم للمشروع.

فينيسيوس جونيور – ريال مدريد ضد فالنسيا
(المصدر:Gettyimages)

فينيسيوس، صاحب الـ24 عامًا، يبدو مناسبًا لهذا الدور أكثر من أي وقت مضى، لاعب سريع، مهاري، ذو جماهيرية طاغية، ويتحدث بلغة هجومية شبيهة بنيمار، ولكن مع نضج أكبر في التمرير والضغط واللعب الجماعي.

أنشيلوتي.. الورقة السرية في انتقال فينيسيوس إلى السعودية

لكن، ما الذي يمكن أن يجعل نجمًا في أوج مسيرته، ولاعبًا أساسيًا في ريال مدريد، يفكر في مغادرة أوروبا؟

الإجابة قد تحمل اسمًا واحدًا: كارلو أنشيلوتي.

نعم، مدرب ريال مدريد الحالي، ورجل الثقة الأول لفينيسيوس، قد يكون العنصر الحاسم في هذا السيناريو، التقرير ذاته يشير إلى أن الهلال يدرس التعاقد مع أنشيلوتي لتدريب الفريق بدءًا من الموسم المقبل، وهو ما سيمنح العرض السعودي بُعدًا مختلفًا تمامًا.

أنشيلوتي نفسه كان مرشحًا لتولي تدريب منتخب البرازيل، لكن تلك المفاوضات سقطت فجأة، تاركة المدرب الإيطالي في وضع غامض، ومع توتر الأجواء في مدريد، واحتمالية عدم تجديد عقده، قد يتحول مشروع الهلال إلى بوابة جديدة له وللاعبه المفضل.

العلاقة بين فينيسيوس وأنشيلوتي ليست عادية، لطالما وصف المدرب الإيطالي لاعبه بأنه “الأفضل في العالم”، وأثنى مرارًا على تواضعه ومثابرته، وفي ديسمبر الماضي، قال أنشيلوتي: “نتحدث كثيرًا عن فينيسيوس. هو الأفضل بالنسبة لنا. يملك تواضعًا نادرًا لمن في مستواه”.

بل ورفض المدرب أن يغلق باب الرحيل تمامًا حين سُئل عن عرض الهلال، مكتفيًا برد دبلوماسي: “سيتعين عليك أن تسأله. أنا أراه سعيدًا هنا، ويريد مواصلة صناعة التاريخ”.

في الأيام الماضية، تداولت الصحافة أخبارًا تؤكد قرب توقيع فينيسيوس لعقد جديد مع ريال مدريد، ما بدّد مؤقتًا أحلام الجماهير السعودية، إلا أن محيط اللاعب، بحسب تقارير إعلامية، نفى تلك المزاعم بشدة، مؤكدًا أن ملف التجديد لم يُغلق بعد.

ويُعتقد أن توترًا خفيفًا بدأ يظهر بين إدارة ريال مدريد وفينيسيوس، ليس فقط بسبب تلك الشائعات، بل أيضًا بسبب تسريبات تشير إلى أن النادي لن يُمانع رحيله إذا جاء عرض يفوق كل التوقعات، وهو ما ينطبق حرفيًا على عرض الهلال.

قد يكون وجود أنشيلوتي – إذا تحقق – هو كلمة السر؛ فقد يصعب على فينيسيوس رفض فرصة العمل مجددًا مع الرجل الذي آمن به، ورفعه لمصاف الكبار، خاصة في بيئة توفر له كل ما يريده ماليًا ومعنويًا.

أما بالنسبة لريال مدريد، فإن استمرار التردد في حسم ملف التجديد، قد يكلفه خسارة لاعب يُعد أحد أعمدة المستقبل.

إن كان هناك شيء علمنا إياه سوق الانتقالات مؤخرًا، فهو أن المال وحده لا يكفي، لكن حين يُدمج مع الرؤية والتخطيط الذكي، يصبح قوة لا يمكن إيقافها.

إحصائيات نجوم ريال مدريد