من الملعب إلى المسرح – ميسي وبيب أبطال عرض فني ساخر في نيويورك

من الملعب إلى المسرح – ميسي وبيب أبطال عرض فني ساخر في نيويورك

في مفاجأة فنية من العيار الثقيل، تحوّل ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي وقائد الأرجنتين، وبيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي إلى شخصيتين رئيسيتين في عرض مسرحي ساخر.

يُعرض حاليًا العرض المسرحي في قلب مدينة نيويورك، تحت عنوان ” بيب وميسي وأنا”، والذي يأتي ضمن مبادرة “مسرح وقت الغداء” التي تهدف إلى تقديم أعمال مسرحية قصيرة ومبتكرة بأسعار رمزية، ويجمع بين عالم كرة القدم والفن المسرحي في قالب كوميدي يعكس واقع المسرح الأمريكي وتحدياته في العصر الحديث.

ميسي وجوارديولا على خشبة المسرح

تدور أحداث المسرحية حول شخصية “ليلي”، وهي عاملة مسرح تعاني من صعوبة تأمين التمويل لعروضها تلتقي فجأة بمدرب كرة القدم الأسطوري بيب جوارديولا والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لكنّهما في أدنى مستوياتهما المهنية، تمامًا كما هي تعيش أزمتها الفنية.

View this post on Instagram A post shared by Royal Family (@royalfamilyproductions)

هذا اللقاء الخيالي يتحول إلى منبر للسخرية من حال الفن والمقارنة بين شغف جماهير كرة القدم وبرود جمهور المسرح حيث الممثلة كيلي ديدمون تُجسد دور ليلي، بينما يلعب فيكتور فرهيج دور بيب جوارديولا، وإيميلو بيكايو يجسّد ميسي.

يُضيف الممثل أدريان ميراندا بعدًا تفاعليًا كمعلق رياضي يزود الجمهور بتحديثات ميدانية عن عالم الكرة أما مادي ماكلين فتقدم أداءً راقصًا يُجسّد حيوية كرة القدم على خشبة المسرح، في مزيج فني فريد.

عرض مسرحي بنكهة كروية

العمل يستعرض مفارقات لافتة بين جماهير المدرجات وركود قاعات المسرح، متسائلًا لماذا لا يملك المسرح جمهورًا يهتف ويغني كما يفعل مشجعو كرة القدم؟ وبهذا، يتحول العمل الفني إلى أكثر من مجرد عرض مسرحي، بل إلى نقد اجتماعي جريء لمستقبل الفن.

يُذكر أن المسرحية كُتبت وأُخرجت بواسطة كريس هنري، الذي استوحى العرض من الواقع الثقافي الأمريكي الحالي، في محاولة لتحفيز الحراك الفني عبر أدوات ساخرة، دون الاعتماد على ديكورات فخمة أو إنتاج ضخم.