بسبب أزمة فينيسيوس مع الكرة الذهبية.. البرازيل تُهدد صحفيًا بالقتل!

تحوّل حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية لعام 2024 من احتفالية مرموقة إلى ساحة توتر وتهديدات، بعدما فاز الإسباني رودريجو هيرنانديز “رودري” بالجائزة، متفوقًا على النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي كان يُنظر إليه كأحد أبرز المرشحين لنيلها.
لكن ما جعل القصة تتخذ منعطفًا غير مسبوق، هو ما كشفه الصحفي الفنزويلي فرانسيسكو بلافيا، أحد المصوّتين للجائزة، حين قال إنه تلقى تهديدات بالقتل من داخل البرازيل عقب تصويته لصالح رودري، وليس فينيسيوس.
قبل الحفل، كان اسم نجم نادي ريال مدريد يُتداول على نطاق واسع كمرشح أول للتتويج، خاصة بعد موسمه المميز مع ريال مدريد، وتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، ومساهماته الحاسمة في تتويجات النادي الملكي.
لكن لجنة التصويت، المكوّنة من 100 صحفي من مختلف أنحاء العالم، فضّلت في النهاية رودري، الذي تألق مع مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا، واعتُبر لاعب الموسم في كرة القدم الأوروبية.
غضب برازيلي مكبوت بسبب خسارة فينيسيوس للكرة الذهبية
جاءت النتيجة صادمة للشارع البرازيلي، وأثارت موجة من الغضب الحاد في وسائل الإعلام المحلية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وصلت ذروتها إلى حد التهديدات التي تلقاها بلافيا.
“أنا الصحفي الفنزويلي الذي صوت لرودري بدلًا من فينيسيوس، وتخيلوا ماذا حدث؟ وصلتني تهديدات بالقتل، لا أمزح، بل تهديدات حقيقية عبر الرسائل والمكالمات الهاتفية من البرازيل”، هذا ما قاله بلافيا في تصريح صادم أعاد فتح ملف الهوس الكروي والضغط الإعلامي حول الجوائز الفردية.
Eu farei 10x se for preciso. Eles não estão preparados.— Vini Jr. (@vinijr) October 28, 2024
وقد لاقت هذه التهديدات إدانة من بعض المؤسسات الصحفية، لكنها كشفت في الوقت ذاته عن حجم الاحتقان العاطفي المرتبط بالجائزة الأشهر في عالم كرة القدم.
بدا واضحًا أن عملية التصويت، التي أصبحت تعتمد على أداء اللاعبين في الموسم بدلًا من السنة التقويمية، قد وضعت معيارًا جديدًا غير مألوف للجماهير، خاصة في دول مثل البرازيل التي ترى في تتويج لاعبيها امتدادًا لهوية وطنية.
بينما يحاول العالم الكروي تجاوز هذه النسخة المضطربة من الجائزة، تبقى أزمة فينيسيوس مثالًا صارخًا على كيف يمكن لكرة القدم، بكل سحرها وشغفها، أن تنزلق أحيانًا إلى حافة الجنون.
إحصائيات نجوم ريال مدريد