لعنة كيليان مبابي.. أينما ذهب يودع فريقه دوري الأبطال!

هناك لاعبين يأتون إلى أنديتهم ومعهم الحظ، يصعدون بالفرق إلى القمم ويقلبون الطاولات في الرمق الأخير.. وهناك لاعبون – وإن كانوا من طراز رفيع – يبدو وكأن لعنةً ما ترافقهم في المحافل الكبرى، كأن الحظ يختبئ حين يخطون إلى أرض الملعب.
في مقدمة هؤلاء، يقف الفرنسي كيليان مبابي نجم نادي ريال مدريد الإسباني، أحد أعظم مواهب الجيل، محاطًا اليوم بشكٍ غير معتاد: هل هو نجم أم لعنة أوروبية متنقلة؟
كيليان مبابي يرحل.. وباريس ينتعش!
في مشهد لا يخلو من مفارقة ساخرة، تأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أشهر فقط من إعلان رحيل مبابي عن الفريق.
بينما خرج ريال مدريد – فريق مبابي الحالي – من نصف النهائي، أما فريقه السابق فقد عبر إلى المشهد الختامي، وكأنه أراد أن يثبت للعالم أنه لا يحتاج إلى “الولد الذهبي” ليبلغ المجد الأوروبي.
هذا السيناريو لم يمر بصمت، بل تحول إلى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت حسابات مبابي بالتعليقات اللاذعة.
ورغم أن اللاعب ظهر مسترخيًا في منشور وهو يستمع للموسيقى، جاءت الردود صاخبة: “شكرًا لك على مغادرة باريس سان جيرمان، كنتَ أنت المشكلة” و”باريس في النهائي بدونك.. لا بد أن الأمر موجع!”.
View this post on Instagram A post shared by Kylian Mbappé (@k.mbappe)
لطالما حملت الجماهير مبابي آمالها في باريس، وانتظرت منه أن يكون الرجل الذي يعيد الكأس ذات الأذنين إلى العاصمة الفرنسية.
لكن موسمه الأخير هناك انتهى بلا مجد، ومع مغادرته، بدأ الفريق فجأة يزدهر.. ما جعل البعض يتساءل: هل كان مبابي سببًا في فوضى باريس أم ضحيتها؟
ربما ليس ذنبه أنه رحل.. لكن توقيت رحيله، وتصريحات لويس إنريكي المبطنة التي أعادت الظهور من وثائقي قديم، زادت من عمق الشكوك.
المدرب الإسباني قال ذات مرة: “في العام المقبل، سأسيطر على كل شيء. كل شيء. بلا استثناءات”، وكأن رحيل مبابي كان المفتاح لتوازن الفريق.
في الجهة الأخرى من جبال البرانس، وتحديدًا في مدريد، بدأ البعض يتلمس نُذر “العدوى”، فالفريق الأبيض، الذي توّج بدوري الأبطال 5 مرات في آخر 10 سنوات، سقط هذه المرة، والمفارقة أن سقوطه جاء مع وصول مبابي.
وبينما يحتفل باريس، يبدو أن اللعنة انتقلت إلى البرنابيو!
كيليان مبابي لاعب عظيم.. وحظ تعيس؟
“لم يصل إلى هنا من أجل كأس الملك، بل من أجل كبرياء مدريد وتاريخه”🤯
من ركلة ثابتة، كيليان مبابي يسدد بدقة ليعلن أول أهداف ريال مدريد في كلاسيكو نهائي الكأس⚽🔥
ريال مدريد 1 × 1 برشلونة
#ريال_مدريد_برشلونة
#CopaDelRey | #SSC
pic.twitter.com/rRFpjwv7Qi— SSC (@ssc_sports) April 26, 2025
ما يجعل القصة أكثر تعقيدًا أن مبابي ليس لاعبًا عاديًا، بل أحد أفضل لاعبي العالم، هداف بالفطرة، بطل عالم، وسفير للكرة الفرنسية.
لكنه – وللمفارقة – لا يملك دوري أبطال واحد باسمه، فهل يمكن لنجم بهذه العظمة أن يتحول إلى فأل سيء؟ هل هو مجرد حظ عاثر، أم ضغط النجومية؟
إنه سؤال مؤلم، لكنه حاضر بقوة في نقاشات الجماهير هذه الأيام.
أما في مدريد، فالجماهير تترقب وتهمس: “هل جلبنا الحلم.. أم لعنة لا تُرى؟”