جود بيلينجهام والفرصة الأخيرة لإنقاذ الموسم في الكلاسيكو

جود بيلينجهام والفرصة الأخيرة لإنقاذ الموسم في الكلاسيكو

الموسم الماضي، ظهر للجميع أن ريال مدريد عثر على نجمه الجديد وهو جود بيلينجهام، الشاب الإنجليزي الذي دخل القلعة البيضاء قادمًا من بوروسيا دورتموند، وتمكن خطف الأنظار ببداية نارية، وسرعان ما بدأت المقارنات مع زيدان ورونالدو لكن بين البدايات الذهبية والواقع الحالي، تغير كل شيء.

ما بين أهداف قاتلة في اللحظات الأخيرة وأداء مبهر وضعه في صدارة المشهد، إلى تراجع واضح في المستوى، حيث فقد بيلينجهام الكثير من بريقه هذا الموسم ولم يعد اللاعب الحاسم، لم يعد ذلك الاسم الذي يعتمد عليه الفريق في الأوقات الصعبة كما هو في الموسم الماضي وتحوّل إلى لاعب يركض كثيرًا، ويغضب أكثر.

ضغط النجوم وخلل المنظومة

قدوم كيليان مبابي غيّر توازن الفريق. مع وجود نجم عالمي آخر، تراجع بيلينجهام إلى الخلف، لا من حيث المركز فقط، بل حتى من حيث التأثير. أصبح يؤدي أدوارًا تكتيكية غير مرئية، لا تصنع العناوين، ولا تحفظ له مكانته بين نجوم الصف الأول في ريال مدريد.

View this post on Instagram A post shared by Jude Bellingham (@judebellingham)

رغم فترات تألق متقطعة، أبرزها تسجيله المتتالي في نوفمبر وأهدافه الأوروبية، لم ينجح بيلينجهام في استعادة أداءه وبات يظهر بشكل باهت في المباريات الكبرى آخرها نهائي السوبر الإسباني الذي انتهى بالخسارة بثلاثية مقابل هدفين.

الكلاسيكو.. الفرصة الأخيرة

إلى جانب الضغوط النفسية، يعاني بيلينجهام من إصابة مزمنة في الكتف، فضل التعامل معها عبر المسكنات بدلًا من الجراحة، مما أثر على مردوده البدني إضافة إلى ذلك، فقد استهلك بدنيًا في الموسمين الأخيرين بطريقة مرهقة، مع أكثر من 14 ألف دقيقة لعب.

الآن، تتجه كل الأنظار نحو الكلاسيكو المقبل أمام برشلونة، حيث يتحدد بشكل كبير مصير لقب الليجا هناك، في ملعب مونتجويك، قد تكون الفرصة الأخيرة لبيلينجهام لإنقاذ موسمه، واستعادة مكانته كنجم أول في مدريد المفارقة أن نفس هذا الملعب شهد واحدة من أجمل لحظاته حين سجل هدفًا قاتلًا في الكلاسيكو الأول.