لماذا لم يرتبط كيليان مبابي حتى الآن؟

في زمنٍ تحوّلت فيه الحياة الخاصة لنجوم كرة القدم إلى مادة يومية على موائد الصحافة ومواقع التواصل، يبقى النجم الفرنسي كيليان مبابي حالة فريدة، فاللاعب الذي بلغ السادسة والعشرين في ديسمبر الماضي، لا يزال يحتفظ بمسافة واضحة بين مسيرته الرياضية وبين علاقاته العاطفية، وكأنّ قلبه أُغلق بالشمع الأحمر لصالح حلم أكبر: أن يصبح أعظم لاعب في العالم.
منذ بزوغ نجمه في موناكو ثم انتقاله لباريس سان جيرمان والآن إلى ريال مدريد، بقيت حياة مبابي الشخصية صندوقًا مغلقًا، حسابه على إنستجرام، الذي يتجاوز 122 مليون متابع، يكاد يكون كتيبًا مُصورًا لمسيرته الكروية، أنشطته الخيرية، وشراكاته التجارية… دون أثر واضح لعلاقة رومانسية أو حتى لمحة عاطفية.
لكن هذا الصمت لم يمنع الصحافة والجماهير من التخمين، من ربطه بأسماء نسائية لامعة، ومن بث الشائعات حول “المرأة الغامضة” التي قد تكون تسكن قلب مبابي، حتى وإن لم تظهر في العلن.
كيليان مبابي بين علاقات عابرة وصداقة غامضة
في 2018، ربطت الشائعات مبابي بأليسيا آيليس، ملكة جمال فرنسا لعام 2017، شوهدت ترتدي قميصه في مدرجات كأس العالم، وقيل إنها كانت ملهمته خلال البطولة، القصة أشعلت الصحف ثم اختفت سريعًا، دون تأكيد من أي طرف.
عام 2021، ظهرت الممثلة إيما سميت بجانبه في أكثر من مناسبة، أبرزها مباريات باريس سان جيرمان وحفلة عيد ميلاد نيمار، كان الثنائي محل حديث الصحف، خاصة بعد تصريح مبابي في مقابلة: “كنت مغرمًا بامرأةٍ سابقًا، لكن ليس بعد الآن. آمل أن أقع في الحب مجددًا”، تصريح أضفى نكهة من الصدق الإنساني، لكنه لم يكشف الكثير.
View this post on Instagram A post shared by Kylian Mbappé (@k.mbappe)
في 2022، ظهر مبابي في حفل amFAR في كان مع ستيلا ماكسويل، عارضة أزياء فيكتوريا سيكريت والمشهورة بعلاقاتها العاطفية السابقة مع نجمات مثل مايلي سايرس وكريستين ستيوارت، تقارير ربطتهما بعلاقة عابرة، لكن الأمر لم يتطور، كما لم يخرج مبابي بأي تصريح.
القصة الأكثر جدلاً تعود إلى الشائعات التي ربطته بالعارضة الفرنسية إينيس راو، أول متحولة جنسيًا تظهر على غلاف مجلة “بلاي بوي”، ظهرا معًا في مهرجان كان وأسابيع الموضة، ثم ألغى كل منهما متابعة الآخر على إنستجرام، فاختفت الرواية كما بدأت… بصمت.
في 2022 أيضًا، ارتبط اسم مبابي بستيفاني روز بيرترام، عارضة الأزياء البلجيكية، وُجدت في قطر خلال كأس العالم، وقيل إنها كانت تسانده من المدرجات، لكنها أكدت لاحقًا أن وجودها كان لأسباب مهنية.
ثم جاء صيف 2024، حيث شوهد مبابي مع داني جريس ألميدا في ميامي، تَصرّف الثنائي بعفوية، تبادلا الضحكات والأيدي، لكنه لم يكن أكثر من صيفٍ دافئ وعلاقة ظلت في منطقة رمادية، لم تتجاوز حدود الإشاعة.
كيليان مبابي يُركز على المجد لا الحب
“لم يصل إلى هنا من أجل كأس الملك، بل من أجل كبرياء مدريد وتاريخه”🤯
من ركلة ثابتة، كيليان مبابي يسدد بدقة ليعلن أول أهداف ريال مدريد في كلاسيكو نهائي الكأس⚽🔥
ريال مدريد 1 × 1 برشلونة
#ريال_مدريد_برشلونة
#CopaDelRey | #SSC
pic.twitter.com/rRFpjwv7Qi— SSC (@ssc_sports) April 26, 2025
في إحدى مقابلاته النادرة مع الإعلامي مولود عاشور عبر قناة Clique، تحدث مبابي بصراحة: “الحب؟ عشته سابقًا… لكني الآن أُفضّل التركيز. أنا في مهمة”، وهذه الجملة بالضبط قد تكون مفتاحًا لفهم كل ما سبق.
النجم الفرنسي لا يبحث الآن عن قصة عاطفية أو شريكة حياة بقدر ما يبحث عن المجد، هو في سباق لا يعرف التوقف، نحو التاريخ، نحو كرة ذهبية، نحو مجد لا يتحقق إلا حين يترك كل ما هو جانبي جانبًا.
ربما في زمنٍ آخر، سيكتب مبابي صفحة جديدة في حياته تحمل عنوان الحب، لكن حتى إشعارٍ آخر… يبقى قلب كيليان مبابي مشغولًا بكرة القدم فقط.
إحصائيات نجوم ريال مدريد