قمة الاستفزاز لـ كيليان مبابي خلال احتفالية “كالما كالما”

قمة الاستفزاز لـ كيليان مبابي خلال احتفالية “كالما كالما”

حينما سجّل لامين يامال هدف برشلونة الأول في شباك ريال مدريد خلال كلاسيكو الأحد 11 مايو 2025، لم يكتفِ بالركض فرحًا ولا برفع ذراعيه نحو السماء، بل توقّف بثبات أمام جماهير الملكي، حرك يديه بحركة “الهدوء”، تمامًا كما فعلها كريستيانو رونالدو يومًا ما… في قلب كامب نو.

المباراة انتهت بفوز برشلونة بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة للميرنجي، وكان لامين يامال هو النجم الأبرز، سجّل هدف التعادل بتسديدة مقوسة مذهلة لا تُصد، وأسهم في صناعة الخطورة طوال اللقاء، حيث خلق خمس فرص محققة، ومرر ثماني كرات مفتاحية، متفوقًا على كل من في الملعب، بما فيهم مبابي نفسه.

وإن كان كيليان مبابي قد خطف الأضواء بثلاثيته، فإن يامال خطف القلوب بأداء لا يُمحى، وبفضل هدفه أمام مدريد، بات اللاعب الأكثر تسجيلًا في تاريخ الليجا قبل بلوغ سن الـ18، متجاوزًا رقم أنسو فاتي، رافعًا رصيده إلى 40 مساهمة مباشرة هذا الموسم: 16 هدفًا و24 تمريرة حاسمة.

كيليان مبابي – جود بيلينجهام – ريال مدريد ضد برشلونة – (Getty images)

كالما كالما.. تحدي جمع كيليان مبابي ضد لامين يامال

الاحتفالية لم تكن عابرة، فـ”Calma Calma” التي تعني “اهدأ، اهدأ” ليست مجرّد إشارة للسكوت، بل رسالة واضحة النبرة: “أنا هنا لأكسر الصمت بصوتي”، وقد فعلها رونالدو في 2012 ليُسكت جماهير برشلونة في ملعبها، واليوم أعادها يامال، لكن في وجه من؟ كيليان مبابي، النجم الذي لطالما قورن به؛ وكأنها رسالة مضادة: “اهدأ يا مبابي، فالكلاسيكو له قوانينه الخاصة”.

ولم يكتفِ يامال بذلك؛ فبعد حركة الهدوء، أنهى احتفاله بحركة الذراعين المطويتين التي اشتهر بها مبابي نفسه، في مزيج ساخر يحمل نبرة التفوق وردّ الدين، وكأن النجم الشاب أراد أن يعلن صراحة: “لقد تعلمت منكم، والآن حان دوري”، خاصةً وأن احتفال مبابي هو ذاته الخاص بصاروخ ماديرا أبرز أساطير قلعة اللوس بلانكوس والذي لطالما أرهق البارسا.

بينما ظن كيليان مبابي أنها لحظة مجد فردي، قرأها يامال كإهانة مباشرة، لذا، حين أتيحت له الفرصة للرد، لم يتردد، ثم أضاف لمسته: حركة الذراعين نفسها التي قام بها مبابي، لم تكن مجرد تقليد… بل تقليد ساخر، فيه نبرة تهكم من اللاعب الشاب ضد الفرنسي وكذلك أسطورته البرتغالية، وكأن لامين يقول: “احتفالك جميل، لكن على لاعب مثلي، يصبح سلاحًا عكسيًا”.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعذب فيها يامال دفاعات ريال مدريد، فقد سجل ثلاثة أهداف وصنع هدفين في أربع مواجهات كلاسيكو هذا الموسم، وكأن الريال خصم صنع مجده.

الآن، بات برشلونة على بُعد خطوة واحدة من لقب الليجا الثامن والعشرين، حين يحل ضيفًا على إسبانيول في 15 مايو، ويبدو أن يامال، بصورته الاستفزازية وموهبته المشتعلة، سيكون في صميم هذا الانتصار التاريخي.

إحصائيات نجوم ريال مدريد