هجوم على دفاع الهلال: المخاوف تزداد قبل كأس العالم للأندية

آخر تحديث16 مايو 2025 - 10:07م

وسط اعتياد جماهير الهلال على الانتصارات والتألق، كشفت الأرقام عن ثغرة مثيرة للقلق تهدد طموحات “الزعيم” قبل مشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025.

دفاع الهلال، الذي كان يومًا صخرة صلبة تتحطم عليها هجمات الخصوم، بات هذا الموسم الحلقة الأضعف في منظومة الفريق، وسط تراجع لافت في الانضباط والتماسك، وارتفاع ملحوظ في معدلات استقبال الأهداف.

ورغم وفرة النجوم وتنوع الخيارات الدفاعية، فإن شباك الهلال اهتزت بصورة غير معتادة، ما دفع الجماهير لرفع علامات الاستفهام، والقلق من قدرة الفريق على الصمود أمام عمالقة القارات في المحفل العالمي المنتظر.

وفي الوقت الذي تتسلح فيه الفرق الكبرى بالصلابة والانضباط، يدخل الهلال معركة كأس العالم للأندية بـ”خط خلفي” يفتقد الثقة، ما يُحتم دق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان.

الهلال يفوز على الفتح

نجح فريق الكرة بنادي الهلال تحت قيادة المدير الفني محمد الشلهوب في تحقيق فوز صعب برباعية مقابل ثلاثة أهداف، في خضم منافسات الجولة الـ32 من عمر الدوري السعودي للمحترفين “روشن” على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية.

ريمونتادا اللحظات الأخيرة.. عادات هلالية 👌💫

مبـروك يا زعمـاء 💙👏 pic.twitter.com/3Q3FjUGkAc— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) May 16, 2025

أرقام تدق ناقوس الخطر

رغم فوز الهلال في مباراة الليلة ورفعه حصيلة انتصاراته إلى 22 هذا الموسم، إلا أن المؤشرات الدفاعية تثير القلق. فقد اهتزت شباك “الزعيم” 40 مرة، وهو رقم مرتفع مقارنة بطموحات الفريق ومكانته، ويجعل دفاعه الأضعف بين فرق المربع الذهبي في دوري روشن، بل وحتى بين الستة الأوائل في جدول الترتيب.

الدفاع الأضعف في تاريخ الزعيم

ما يزيد القلق أن هذا الرقم لا يُعد فقط الأسوأ هذا الموسم بين الكبار، بل هو الأسوأ أيضًا في تاريخ الهلال منذ انطلاق دوري المحترفين. فقد تجاوز الفريق رقمه السلبي السابق حين استقبل 33 هدفًا في موسم 2018-2019، ليُسجّل هذا الموسم علامة فارقة سلبية لم يشهدها عشاق “الزعيم” من قبل.

الجدير بالذكر أن كتيبة الهلال هذا الموسم قد شهدت تغييرًا فنيًا، برحيل المدرب البرتغالي جورجي خيسوس في الثاني من مايو الجاري، بعد استقباله 34 هدفًا.

تفوق هجومي لا يُضاهى

على الصعيد الهجومي، يواصل الهلال فرض هيمنته بأرقام استثنائية، بعدما سجّل 92 هدفًا هذا الموسم، ليُثبت أنه الأقوى هجومًا بين جميع فرق دوري روشن. ولم يكتفِ “الزعيم” بتصدر سباق الأهداف هذا العام، بل دوّن اسمه في سجلات التاريخ كصاحب أعلى حصيلة تهديفية في موسم واحد منذ انطلاق دوري المحترفين، في تأكيد جديد على قدرته المستمرة في صناعة الفارق الهجومي مهما تغيرت الظروف.