حفل وداع بطريقة جيرارد: أرنولد في رحلة مع لاعبي ليفربول في دولة عربية

حفل وداع بطريقة جيرارد: أرنولد في رحلة مع لاعبي ليفربول في دولة عربية

في مشهد يعكس روح العائلة داخل ليفربول، اصطحب لاعبو الفريق زميلهم ترينت ألكساندر أرنولد في رحلة خاصة إلى مدينة دبي، فيما يشبه “حفل توديع” راقٍ، يسبق انتقاله المتوقع إلى ريال مدريد نهاية الموسم.

رحلة ليست بالجديدة على تاريخ الريدز، فقد سبق وأن ودّعوا أسطورتهم ستيفن جيرارد في عام 2015 برحلة مماثلة قادها وقتها جوردان هندرسون… واليوم، المشهد يتكرر، والوجهة هذه المرة عربية.

تمامًا كما فعل القائد السابق هندرسون حين نظّم رحلة وداعية لجيرارد قبل رحيله إلى لوس أنجلوس جالاكسي، تكفّل لاعبو ليفربول بتنظيم رحلة خاصة إلى دبي تكريمًا لأرنولد، الذي قضى سنواته الكروية الأولى والأهم بقميص ليفربول، وأصبح خلالها أحد أعمدة الفريق وقادته في العصر الحديث.

ترينت ألكسندر أرنولد – ليفربول (المصدر:Gettyimages)

رغم أن أرنولد لم يظهر في الصور التي تسربت من داخل الفندق الفاخر أو من على متن اليخوت، إلا أن تقارير مقربة من الفريق أكدت أن الرحلة كانت مخصصة لتوديعه، كنوع من الامتنان والتقدير لما قدمه داخل النادي.

على خطى جيرارد… أرنولد يحظى بوداع جماعي

اختار لاعبو ليفربول فندق أتلانتس ذا رويال كملاذهم لهذه الرحلة، وهو أحد أكثر الفنادق فخامة على مستوى العالم، تتراوح أسعار الأجنحة فيه بين 9000 و33000 دولار لليلة الواحدة، ويتميز بمسابحه اللا متناهية، وجاكوزيه الفاخر، وإطلالته الخلابة على بحر العرب.

شوهد فيرجيل فان دايك وعدد من اللاعبين وهم يتجولون داخل الفندق أو يسترخون على متن يخت قبالة السواحل الإماراتية، كانت الأجواء مزيجًا بين الترفيه والتأمل، في وقت سمح فيه المدرب آرني سلوت للاعبيه باستراحة طويلة نسبيًا قبل عودة الفريق إلى مباريات الدوري الإنجليزي.

بالتوازي مع رحلة اللاعبين في دبي، قرر المدرب الهولندي آرني سلوت الاستفادة من الإجازة أيضًا على طريقته الخاصة، وسافر إلى جزر إيبيزا، حيث شوهد في نادي O Beach الشهير وهو يغني بحماس على أنغام We Are the Champions، ونُشرت له صور برفقة واين لينيكر، شقيق جاري لينيكر، أحد أبرز نجوم الكرة الإنجليزية سابقًا.

رحلة الوداع بين العاطفة والاستعداد للرحيل

ما يجعل رحلة أرنولد مميزة، ليس فقط فخامتها أو توقيتها، بل رمزيتها، هو ليس لاعبًا يغادر فقط، بل أحد أبناء الأكاديمية الذين صنعوا فارقًا حقيقيًا مع الفريق، أرقامه تتحدث عنه، وأهدافه وتمريراته الحاسمة في لحظات حاسمة ستبقى في ذاكرة جماهير أنفيلد طويلًا.

ورغم أن النادي لم يُعلن رسميًا عن انتقاله إلى ريال مدريد، فإن المؤشرات تؤكد أن الرحيل بات مسألة وقت، ووداعه يأتي بطريقة ليفربول المعتادة: بصمت، ورفاق، وأماكن تُكتب في الذاكرة.