من كرة القدم إلى الثروات.. عائلة بيكهام تتحدى هيمنة إنجلترا

من كرة القدم إلى الثروات.. عائلة بيكهام تتحدى هيمنة إنجلترا

لم تعد عائلة ديفيد بيكهام، أسطورة منتخب إنجلترا وريال مدريد مجرد رمز للنجومية في كرة القدم والموسيقى بحسب زوجته فيكتوريا، بل أصبحت اليوم من أغنى العائلات في بريطانيا، تقترب بثبات من ثروة ملك إنجلترا تشارلز الثالث، في مشهد غير مسبوق يعكس كيف يمكن للنجاح الرياضي والفني أن يتحول إلى إمبراطورية مالية ضخمة.

بدأ ديفيد بيكهام مسيرته من أكاديمية مانشستر يونايتد، قبل أن يصبح أحد أساطير الكرة الإنجليزية، محققًا 85 هدفًا و121 تمريرة حاسمة في 394 مباراة، وحاصدًا ألقابًا بارزة أبرزها 6 بطولات دوري إنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

نجم مانشستر السابق يتحول إلى رجل أعمال عالمي

بحسب قائمة “صنداي تايمز” للأثرياء لعام 2025، ارتفعت ثروة النجم العالمي ديفيد بيكهام وزوجته مصممة الأزياء ونجمة “سبايس جيرلز” السابقة فيكتوريا بيكهام إلى 500 مليون جنيه إسترليني، بعد أن سجّلا قفزة مذهلة بلغت 45 مليون جنيه في عام واحد فقط في المقابل، بلغت ثروة الملك تشارلز نحو 640 مليون جنيه، ما يجعل الفارق بين الطرفين يتقلص بوتيرة متسارعة.

View this post on Instagram A post shared by David Beckham (@davidbeckham)

حكاية بيكهام لم تتوقف عند خط التماس، فقد عرف كيف يحوّل شهرته إلى مشاريع ناجحة، أبرزها انطلاق ناديه الأمريكي إنتر ميامي عام 2020، الذي استثمر فيه منذ عام 2014 كما وقّع عقدًا ضخمًا كسفير للسياحة القطرية لمدة 10 سنوات مقابل 11 مليون جنيه استرليني سنويًا كما عاد إلى جذوره في مدينة سالفورد، حين شارك في شراء نادي سالفورد سيتي رفقة عدد من زملائه السابقين.

فيكتوريا دخلت عالم الشهرة من أوسع أبوابه مع فرقة سبايس جيرلز التي باعت أكثر من 100 مليون ألبوم حول العالم، قبل أن تتحول إلى واحدة من أنجح مصممات الأزياء في بريطانيا، عبر علامتها الخاصة فيكتوريا بيكهام التي أطلقتها عام 2008، ثم وسّعت إمبراطوريتها الجمالية بإطلاق فيكتوريا بيكهام بيوتي في 2019.

ملك إنجلترا لا يزال في الصدارة

ورغم هذا التقدم المذهل في ثروة عائلة بيكهام، فإن الملك تشارلز الثالث لا يزال يحتفظ بالصدارة، بفضل امتلاكه لأراضٍ وأملاك تاريخية مثل ساندرينجهام وبالمورال، بالإضافة إلى عائدات دوقية كورنوال التي تُدار كأحد أضخم الاستثمارات العقارية في بريطانيا منذ 700 عام.

لكن هذه الفجوة المالية تتضاءل عامًا بعد عام، خصوصًا أن عائلة بيكهام تعتمد على توسع مستمر في الاستثمار والتركيز على بناء علامة تجارية عالمية، بينما تظل ثروة الملك مرتبطة بالأصول الثابتة.

وفي حين تبلغ ثروة العائلة الملكية البريطانية مجتمعة أكثر من 22 مليار جنيه إسترليني، فإن بروز أسماء مثل ديفيد وفيكتوريا بيكهام في قائمة الأغنياء يؤكد أن عالم المال لم يعد حكرًا على النبلاء، بل بات مفتوحًا أمام من يعرف كيف ينجح ويستثمر اسمه بذكاء.