سامباولي: مشروع كرة القدم في السعودية يتفوق على تجربة الصين.. والمواهب العربية قادرة على المنافسة في المستويات الرفيعة.

أشاد المدرب الأرجنتيني المخضرم خورخي سامباولي بما وصفه بـ”التحول الكروي العميق” الذي يشهده الدوري السعودي في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن ما يحدث على أراضي المملكة ليس مجرد طفرة عابرة، بل مشروع كروي طويل الأمد يتجاوز بكثير ما شهدته الصين سابقًا من تجارب قائمة على الإنفاق المالي دون رؤية فنية واضحة.
وأشار المدير الفني السابق لمنتخبي الأرجنتين وتشيلي، والذي قاد منتخب “لا روخا” للفوز بكوبا أمريكا 2015، إلى أن اللاعبين في الدول العربية، وعلى رأسهم السعودية ومصر، يمتلكون خامات فنية كبيرة تؤهلهم للعب في أكبر الدوريات الأوروبية، إذا ما حصلوا على فرص كافية للتطور والاحتكاك.
وقال سامباولي في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” خلال تواجده برشلونة: “وصول النجوم العالميين إلى الدوري السعودي لم يكن مجرد خطوة تسويقية، بل ساهم بالفعل في تطوير اللاعبين المحليين ومنحهم أدوات الإزدهار”.
وأضاف: “اللاعبون في المنتخبات العربية مثل السعودية أو مصر يملكون إمكانات هائلة، تمكنهم بكل تأكيد من غزو أوروبا، واللعب لأندية القارة العجوز”.
وواصل: “أتابع الفرق الآسيوية وأتوقع حضورهم بقوة في كأس العالم للأندية 2025 المقرر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية، أندية مثل الهلال أو السد أو العين باتت تملك كتيبة لاعبين قادرين على تقديم مستوى ينافس فرق أمريكا الجنوبية وآوروبا”.
مشروع طويل الأمد يتجاوز فقاعة الصين
وتحدث سامباولي عن الفوارق بين التجربة الصينية والسعودية، مشيرًا إلى أن الأولى كانت طفرة مالية فقط، لم تُبنَ على أسس كروية متينة، ولذلك لم تنجح، ولكن ما يحدث في السعودية ينبع من مشروع كروي واضح يستثمر في البنية التحتية واللاعب المحلي ويستقطب لاعبين بأنماط مختلفة -حسبما عبر-“.
واختتم: “نرى لاعبون عرب نجحوا في الوصول إلى الدوريات الكبرى مثل إنجلترا وفرنسا واسبانيا وهذه مؤشرات محفزة، بدأنا نرى جنسيات جديدة بعد أن كان يسيطر على تلك البطولات لاعبي أمريكا الجنوبية”.