الرئيسية 365scores

ما هي أسباب المواجهة القانونية بين كيليان مبابي وباريس سان جيرمان؟

ما هي أسباب المواجهة القانونية بين كيليان مبابي وباريس سان جيرمان؟
آخر تحديث

حين وضع كيليان مبابي حدًا لعلاقته المعقدة مع باريس سان جيرمان في صيف 2024، ظن كثيرون أن الفصل الأخير من رواية الانتقالات الأكثر إثارة في الكرة المعاصرة قد كُتب أخيرًا، لكن بدلًا من أن تطوى الصفحة، بدأت فصول جديدة على طاولة القضاء.

الآن، وبينما يعيش مبابي بدايته في مدريد، لا تزال ظلال الماضي تلقي بظلالها على علاقته بناديه السابق، بعد أن دخل الطرفان في نزاع قانوني يطالبه خلاله مبابي بمبلغ 55 مليون يورو، يقول إنها مستحقات متأخرة من عقده الأخير مع الفريق الباريسي.

“اتفاق الرجال النبلاء”.. كيف تحولت نهاية الحكاية إلى بداية صراع قانوني؟

تعود جذور الأزمة إلى مايو 2022، حين ظهر مبابي إلى جانب ناصر الخليفي في ملعب “حديقة الأمراء”، بقميص يحمل الرقم “2025”، معلنًا تمديد عقده مع الفريق وسط هالة إعلامية ضخمة، غير أن العقد لم يكن كما بدا للعامة: فقد وقع مبابي على اتفاق مدته سنتان فقط، مع خيار تمديد لعام ثالث يكون بيد اللاعب وحده.

كيليان مبابي – ريال مدريد
(المصدر:Gettyimages)

وفي ربيع 2023، وقّع مبابي رسالة تُفيد بعدم نيته تفعيل خيار التمديد، ورغم أن الخطاب وصل إدارة باريس في يونيو، إلا أنه كان مؤرخًا قبل ذلك بشهرين، مما أربك حسابات النادي الذي كان يأمل في بيعه أو ضمان تعويض مناسب.

مع اقتراب موسم 2023-2024، وجد مبابي نفسه خارج التشكيلة الأساسية، يتدرب بعيدًا عمّن اعتادوا تقاسم المجد معه، هذه الممارسة المعروفة بـ”العلية” في فرنسا وُوجهت بانتقادات من نقابة اللاعبين، لكنها قانونية وفق لوائح الدوري الفرنسي، الذي يمنح الأندية حرية عزل لاعبيها قبل إعادتهم مع نهاية الصيف.

وخلال تلك الفترة، يقول النادي إن اتفاقًا شفهيًا جرى بين مبابي وعدد من مسؤوليه، يقتضي تنازله عن مبلغ 55 مليون يورو من مكافآته السابقة، وذلك مقابل عودته إلى التشكيلة، لم يُدوّن هذا الاتفاق رسميًا، بل تم وصفه لاحقًا بـ”اتفاق بين رجال نبلاء”.

وفي يناير 2024، عقب مباراة كأس الأبطال أمام تولوز، ألمح مبابي بنفسه لهذا الاتفاق قائلًا: “التفاهم مع الرئيس الخليفي يحمي جميع الأطراف، مهما قررت”.

تفاصيل حكاية كيليان مبابي والصراع مع باريس

انتهى موسم مبابي الأخير في باريس بتتويج جديد، وهدف أخير رفع رصيده إلى 256 هدفًا بقميص الفريق، ومع انطلاق الصيف، تحول الاتفاق الشفهي إلى مصدر للنزاع.

يؤكد الفريق القانوني لكيليان مبابي أن التنازل عن مستحقاته لم يُوثّق في أي ملحق عقدي، ولم يُقدّم إلى رابطة الدوري الفرنسي كما تقضي القواعد، ما يجعله من وجهة نظرهم لاغيًا.

وفي أبريل، صعّد محامو كيليان مبابي الموقف، واستصدروا حكمًا بتجميد 55 مليون يورو من حسابات النادي، وأعلنوا أيضًا تقديم شكوى تتهم باريس سان جيرمان بممارسة ضغوط غير مشروعة لدفع اللاعب إلى تمديد عقده عام 2023.

النادي لم يقف مكتوف الأيدي.. ففي جلسة استماع عُقدت في مايو، كشف باريس سان جيرمان عن نيته التقدم بدعوى مضادة ضد مبابي بقيمة 98 مليون يورو، بدعوى أن اللاعب تصرف بـ”سلوك مخادع” أثناء المفاوضات، وقال محامي النادي: “الهدف ليس استرداد الأموال، بل إثبات بطلان مزاعمه”.

القضية تعقّدت أكثر مع تداخل الجهات القانونية والتنظيمية. ففي البداية، أصدرت رابطة الدوري الفرنسي حكمًا غير ملزم لصالح مبابي، لكنها تراجعت لاحقًا بدعوى عدم اختصاصها لأن المسألة قيد النظر في محكمة مدنية.

الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بدوره رفض استئناف كيليان مبابي للسبب ذاته، فيما يؤكد محامو اللاعب أن النادي لجأ إلى القضاء المدني كتكتيك لتجنب العقوبات الانضباطية، بل ورفض وساطة مقترحة من الرابطة.

في 26 مايو، يصدر القرار النهائي بشأن تجميد أموال النادي، بالتزامن مع جلسة أخرى تتناول الملف الأوسع، توقيت ليس عاديًا: فباريس سان جيرمان سيكون حينها بين نهائي كأس فرنسا ونهائي دوري أبطال أوروبا، بينما يكون مبابي قد أنهى أول مواسمه في ريال مدريد.

بذلك، يضرب الصراع موعدًا مع ذروته في أسبوع قد لا يقرر فقط مستقبل الأموال، بل صورة باريس سان جيرمان الجديد: من نادٍ استثمر في النجم الفرد، إلى مشروع يريد أن يُبنى على الجماعة والانضباط، حتى ولو كان الثمن كسر اتفاق “الرجال النبلاء”.

إحصائيات نجوم ريال مدريد

شارك
وسوم:
أسباب
القانونية
المواجهة
بين
جيرمان
سان
كيليان
ما
مبابي
هي
وباريس