لامين يامال: مصدر إلهام الأطفال في تصميم تقويم الأسنان

لامين يامال: مصدر إلهام الأطفال في تصميم تقويم الأسنان

يُعد تقويم الأسنان من الإجراءات الطبية الضرورية للأطفال في سن مبكرة، خاصةً عندما يعانون من مشاكل في انتظام أو نمو الأسنان.

المعالجة المبكرة لا تُسهم فقط في تحسين المظهر، بل تُعدّ استثمارًا طويل الأمد في الصحة الفموية والنفسية، وتُقلل من احتمالات المضاعفات في مراحل لاحقة.

لكن ورغم هذه الأهمية، لا يزال الكثير من الأطفال يخشون زيارة طبيب الأسنان، ويتهربون من تركيب التقويم وكأنه عقوبة أكثر منه علاجًا؛ وهنا، يأتي دور القدوة.

لامين يامال – برشلونة

لامين يامال.. نجمًا يتحول لقدوة صحية

في مشهد غير مألوف، أصبح لامين يامال، نجم برشلونة الصاعد، نموذجًا يُحتذى به ليس فقط في مهاراته الكروية، بل أيضًا في وعيه الصحي.

فعندما ظهر يامال بتقويم الأسنان، لم يُثِر ذلك السخرية أو النقد، بل أثار موجةً من الإعجاب، بل وموجةً من الحجزات لدى أطباء الأسنان.

الأطفال بدأوا يتوافدون إلى العيادات بطلب واحد: “نريد تقويمًا مثل لامين يامال”.

في حوار مع صحيفة “سبورت” الإسبانية، عبّر لامين يامال عن وعيه المتزايد بتأثيره على الجيل الجديد، قائلاً: “عندما أرى الأطفال يرتدون قميصي أو ألاحظ وجود صورتي معهم، أشعر بسعادة لا تُوصف. دائمًا ما أقول لأمي إنني لا أصدق ما أعيشه، لكنه يجعلني سعيدًا للغاية”.

وما يزيد القصة شاعرية، ما كشفه طبيب الأسنان الخاص بلامين، والذي قال له: “الأطفال أصبحوا يقبلون على تركيب تقويم الأسنان لأنهم رأوه على أسنانك. لقد جعلت الأمر شائعًا، بل وأنيقًا. أصبح جزءًا من صورة البطل”.

أما عن شخصية لامين، فهي تُجسد توازنًا لافتًا بين التواضع والوعي بالذات، ففي نفس المقابلة، أكد أنه لا يُفكّر كثيرًا في كونه نجمًا، بل يسعى فقط للاستمتاع بكرة القدم، قائلاً: “أخرج إلى الملعب لأستمتع، لا لأُفكر في الشهرة. أريد أن ألعب وأقدّم أفضل ما لدي، هذه هي طريقتي”.

ويبدو أن توجيهات مدربيه، هانز فليك ولويس دي لا فوينتي، ساهمت في تشكيل هذا النضج المبكر، حيث أكدا له مرارًا أن الغرور هو العدو الأول لأي لاعب. قال لامين: “علّماني أن التفكير بأنك الأفضل يدمّرك، لذا أُركز على الاستمتاع فقط. لا شيء آخر”.

رغم طبيعته التنافسية التي تدفعه للانزعاج عند الجلوس على مقاعد البدلاء، يظل لامين قريبًا من زملائه، متقبلًا الروح الجماعية. وهو ما يظهر بوضوح في تعليقه: “من الطبيعي أن ينزعج أي لاعب حين يُستبدل، لكن زملائي دائمًا ما يواسونني ويتمنون لي التوفيق، وهذه هي الروح”.

في النهاية، لا يُلهم لامين الأطفال بأسلوب لعبه فقط، بل بطريقة تفكيره، وبتفاصيل بسيطة لكنها عميقة التأثير، كقطعة معدنية على الأسنان تحوّلت إلى رمز للثقة والصحة بفضل ابتسامة شاب لم يُكمل عامه الثامن عشر بعد.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني