بدلًا من المعلق الرسمي.. ابنة فيكتور أوسيمين تُحتفل بهدفه بأسلوبها الفريد.

بدلًا من المعلق الرسمي.. ابنة فيكتور أوسيمين تُحتفل بهدفه بأسلوبها الفريد.

كانت ليلة تتويج جالطة سراي بلقب الدوري التركي لكرة القدم استثنائية بكل المقاييس، لكن أكثر لحظاتها تأثيرًا لم تأتِ من أقدام اللاعبين أو صيحات الجماهير، بل من صوت طفلة صغيرة لم تتجاوز عامها الثاني

في الدقيقة 26 من مباراة جالطة سراي أمام قيصري سبور، ارتقى فيكتور أوسيمين ليقابل عرضية متقنة من جابرييل سارا برأسه إلى شباك الخصم، مسجلاً هدف التقدم في لقاء حسم رسميًا لقب الدوري التركي الممتاز لصالح “الأسود”.

انضم أوسيمين إلى جالطة سراي على سبيل الإعارة من نابولي في سبتمبر 2024 بعد أزمة مع مدرب الفريق الإيطالي أنطونيو كونتي، ومنذ لحظة وصوله إلى إسطنبول، تحوّل إلى معشوق الجماهير وصانع الانتصارات.

رغم أن عقد إعارة أوسيمين ينتهي مع نهاية الموسم، لم يُحسم بعد مستقبله. النادي التركي يرغب بشدة في إبقائه، لكن عروضًا من كبار أوروبا مثل مانشستر يونايتد، تشيلسي، آرسنال وبرشلونة تلاحق اللاعب، إضافة إلى اهتمام مستمر من أندية الدوري السعودي.

لكن اللاعب نفسه يرفض الخوض في التفاصيل، مكتفيًا بالقول: “القرار سيكون بعد نهاية الموسم. الآن وقت الاحتفال، وهذه الليلة هي الأهم في مسيرتي”.

هدف لن ينسى

ما جعل هذا الهدف استثنائيًا بحق، لم يكن فقط لأنه رقم 36 له هذا الموسم أ بل لأن صوت الإعلان عن الهدف لم يصدر من المذيع الداخلي للملعب بل من ابنته الصغيرة هايلي ترو.

فور دخول الكرة الشباك، انطلقت عبر مكبرات الصوت صيحة صغيرة وواثقة تنادي: “الهدف من فيكتور أوسيمين” لتضج مدرجات ملعب “رامس بارك” بالتصفيق.

بينما كانت الكاميرات ترصد احتفالات اللاعبين، تحوّلت عدسات المصورين نحو أوسيمين الذي لم يُخفِ ابتسامته العريضة ودموعه وهو يتلقى التهاني من زملائه ويبحث بعينيه عن ابنته في المدرجات.

هذا الهدف رفع رصيد أوسيمين إلى 25 هدفًا في الدوري، جعله الأقرب للفوز بلقب الهداف متفوقًا على البولندي كريستوف بيونتيك، في حين بات مجموع أهدافه في كل المسابقات 36 هدفًا، وهو رقم قياسي جديد للاعب أجنبي في موسم واحد بالدوري التركي.

خلال احتفالات التتويج، شارك أوسيمين لحظات الفرح مع ابنته هايلي وشريكته ستيفاني لادويج، في مشاهد عائلية تم تداولها على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل.