تفاعل ممتع من كريم بنزيما حول تحوّل شخصيته بين عامي 2024 و2025

تفاعل ممتع من كريم بنزيما حول تحوّل شخصيته بين عامي 2024 و2025

ما الذي يمكن أن يفعله عام واحد في حياة لاعب؟ كثير.
لكن ما فعله العام بين 2024 و2025 في حياة كريم بنزيما، تحديدًا منذ انضمامه إلى نادي الاتحاد السعودي، كان أكثر من مجرد تغيير في الأداء داخل الملعب؛ لقد كان تحوّلًا في الشخصية، في الحضور، في الروح.

مشجعون على منصة “انستجرام” التقطوا هذا التحول ورصدوه بطريقة خفيفة الظل، حين نشر أحدهم فيديو ساخر يُظهر مقارنة بين بنزيما في عامه الأول مع الاتحاد، حين كان جالسًا في حافلة اللاعبين في وضعية أقرب للغموض، لا يشارك كثيرًا في الاحتفالات ولا يتفاعل مع أجواء الفريق، مقابل مشاهد حديثة له وهو يرقص ويغني ويمازح زملاءه وكأنه أحد أبناء الحارة، لا الغريب الآتي من مدريد.

الطريف أن الفيديو لقي تفاعلًا كبيرًا بين الجماهير، لكن المفاجأة كانت حين رد كريم بنزيما بنفسه على الفيديو، مكتفيًا بإيموجي ضحك، وكأنه يقرّ ضمنًا بما لاحظه الجميع: نعم، لقد تغيّرت.

الاتحاد – الأهلي – كريم بنزيما – إيبانيز – (المصدر: Getty images)

من “الخواجة الهادئ” إلى نجم الأجواء

حين انضم بنزيما إلى الاتحاد في صيف 2023، كان واضحًا أنه لم يندمج بعد، الهدوء كان سيّده، وربما الحذر أيضًا، كانت لغة الجسد لا تزال إسبانية، والتفاعل محدودًا، حتى في الاحتفالات، بدا بنزيما وكأنه يراقب من بعيد، لا يعيش اللحظة تمامًا.

لكن مع مرور الوقت، وبدعم من زملائه والجمهور، بدأ “الخواجة الهادئ” يتخلى عن تحفظه، وبدأت ملامح الانسجام تظهر، ليس فقط في التمريرات والأهداف، بل في المواقف الصغيرة: في المزاح، في الحوارات الجانبية، وفي الرقص على أنغام شعبية لا تشبه ما اعتاده في ليون أو مدريد.

كيف طبع الهوى السعودي كريم بنزيما؟

بحلول عام 2025، لم يعد بنزيما مجرد نجم عالمي في دوري روشن، بل أصبح جزءًا من المشهد، فيديوهات الرقص مع زملائه، وتفاعلاته في غرف الملابس، وحتى طريقته في الاحتفال بالأهداف، كلها باتت تحمل طابعًا سعوديًا خالصًا.

View this post on Instagram A post shared by نيمو الاتحاد👑 (@itfcney)

وقد يكون الأمر أعمق من مجرد اندماج اجتماعي، فبنزيما، الذي تربطه جذور ثقافية عربية، وجد في السعودية نوعًا من القرب الهوياتي، فكان التأقلم أكثر دفئًا من تجربة غربية بحتة، ليس فقط لاعبًا يحترف في دوري جديد، بل ابن عائد للغته ومحيطه الثقافي بطريقة ما.

حين اختار بنزيما أن يرد على الفيديو بإيموجي ضاحك فقط، لم يحتج لأكثر من ذلك، الضحكة كانت كافية لتقول: “أنا شايف التغيير، وحابب اللي وصلت له”، وكان كافيًا أن يضحك ليتحول الفيديو من لقطة طريفة إلى لحظة صادقة بين نجم وجماهيره.