عادة دينية – رافينيا يُعيد تقليد السير حافي القدمين بعد فوز برشلونة بلقب الليجا (فيديو)

مشهد لا يُنسى على عُشب مونتجويك… البرازيلي يسير ببطء على ركبتيه، الأرض تلتصق بجلده، والسماء على شفتيه، ليس استعراضًا، بل صلاة تمشي.
بعد موسم استثنائي شهد تتويج برشلونة بثلاثية محلية – الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، وكأس السوبر الإسباني – لم يكن رافينيا دياز بحاجة لميكروفون ليقول “شكرًا”، بل اختار لغة الجسد والإيمان.
نفذ وعده بالسير على ركبتيه طول ملعب مونتجويك، في طقس ديني بات جزءًا من شخصيته منذ بداياته.
المشهد تم توثيقه بعدسة زوجته، ناتاليا رودريجيز بيلولي، التي نشرت الفيديو على منصات التواصل، مرفقًا برسالة تمزج بين الامتنان والدموع واليقين: “الله يسمعنا حين ندعو من القلب”.
من ليدز إلى برشلونة.. إيمان رافينيا لا يتغير
ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الجمهور هذا المشهد المؤثر، ففي 2022، وبينما كان ليدز يونايتد ينجو من الهبوط في آخر أنفاس الموسم، اختار رافينيا الطريقة ذاتها ليشكر الله على “الخلاص”.
ولأن الجذور لا تموت، حمل معه هذا التقليد من شوارع بورتو أليجري إلى مدرجات كامب نو، مرورًا بليدز… نفس الركبتين، نفس الرجاء، ونفس الرسالة.
ماذا تعني مشية رافينيا؟
في ثقافة أمريكا الجنوبية، لا تُفصل كرة القدم عن الإيمان، ولفتة المشي على الركبتين تُعد وعدًا روحيًا يُقطَع عادةً في لحظات الضيق أو الرجاء، ويُنفذ حين تأتي النجاة.
View this post on Instagram A post shared by Natalia Rodrigues Belloli (@taia_belloli)
رافينيا اعتاد أن يعاهد الله بالمشي على ركبتيه إذا استُجيب دعاؤه، إنها طقوس شكر، لكنها أيضًا رسالة للتواضع، وتعبير عن أن الانتصارات لا تأتي فقط من القدم، بل من القلب.
خلف هذا الطقس، يقف موسم فردي لا يقل أسطورية عن الاحتفال؛ رافينيا شارك في 34 هدفًا وسجل 22 تمريرة حاسمة، ليصبح أحد أبرز نجوم برشلونة هذا الموسم، ويثير حديثًا جادًا عن ترشيحه للكرة الذهبية.
2024-2025 | 34 | 22 | الليجا، الكأس، السوبر |
بين الدين والكرة.. رافينيا لا يمشي وحيدًا
في زمن تتداخل فيه النجومية بالسطحية، يقدم البرازيلي نموذجًا مختلفًا، لاعب كرة قد يكون مليونيرًا، لكنه لا ينسى أن يزحف على الأرض حين يشعر بالامتنان.
هذه المشية ليست مجرد استعراض ديني، بل فلسفة حياة اختارها لاعب يعيش الإيمان مثلما يعيش الكرة… بحب، وبكل الجسد.