متى بدأ كيليان مبابي بتعلم اللغة الإسبانية؟

ليس السؤال: “متى بدأ كيليان مبابي تعلم اللغة الإسبانية؟” بل السؤال الأعمق: “لماذا كان يتعلمها رغم بقائه في باريس؟”
حين اختار النجم الفرنسي الشاب إتقان لغة لم تكن تُستخدم رسميًا في ناديه باريس سان جيرمان، ولا في بلاده، كان يزرع لنفسه بذرة في أرض بعيدة.. تُدعى ريال مدريد.
في عام 2025، وبعد سنوات من الشد والجذب، أصبح الحلم واقعًا: مبابي نجمًا رسميًا في صفوف الملكي.
لكن ما إن تحدث بطلاقة في المؤتمر الصحفي الأول له كلاعب مدريدي، حتى توهج سؤالٌ بين الجماهير: منذ متى يتحدث كيليان الإسبانية بهذا الإتقان؟
كيليان مبابي والإسبانية.. لغة الحلم الذي لم يغب يومًا
أظهر مبابي مرارًا إلمامه باللغة الإسبانية، وأثار دهشة كل من استمع إليه يتحدث القشتالية بسلاسة، بل أحيانًا بلكنة أرجنتينية واضحة، وكأن اللغة جزء من هويته لا مكتسبة حديثًا.
وهنا تتضح الحقيقة؛ مبابي لم يبدأ تعلم الإسبانية بعد توقيعه مع ريال مدريد، بل منذ سنوات عندما كان في موناكو، أيّ منذ أول مرة ارتبط فيها اسمه بالنادي الإسباني في 2017.
نجم مثل كيليان مبابي لا يُراهن على المصادفة، من أراد الانضمام لريال مدريد، لم ينتظر المكالمة.. بل استعد لها مسبقًا، وتعلم لغتهم.
Un sueño hecho realidad.
Muy feliz y orgulloso de formar parte del club de mis sueños @realmadrid Es imposible explicar lo feliz y emocionado que me siento en este momento. Estoy impaciente por veros, Madridistas, y gracias por vuestro increíble apoyo.
¡Hala Madrid! 🤍🤍🤍A… pic.twitter.com/YTumusAXT6— Kylian Mbappé (@KMbappe) June 3, 2024
وقد أكد بابلو سارابيا ذات يوم قائلاً: “مبابي يتحدث الإسبانية بطلاقة، وأحيانًا نتحدث بها أنا وهو داخل وخارج الملعب. العلاقة معه كانت سهلة بسبب اللغة”.
تلك العلاقة اللغوية لم تكن عبثًا، بل كانت جزءًا من بناءٍ طويل المدى، يُسهّل على مبابي التأقلم مع بيئة يعرف جيدًا أنه سينتمي لها يومًا.
أول دليل علني.. ومكالمة إنسانية كشفت السر
من أبرز المحطات التي أظهرت إتقان مبابي للإسبانية قبل انتقاله، مكالمة فيديو أجراها مع طفل إسباني صغير كان يتلقى علاجًا في نيويورك.
تحدّث مبابي إليه بلغته الأم، بانسيابية مدهشة، وبلهجة تشبه لاعبي أمريكا الجنوبية، لم تكن مكالمة رسمية أو مدروسة.. بل كانت فطرية، والعفوية أصدق من أي سيناريو.
حين سُئل مبابي في أول يوم له داخل ريال مدريد عن لغته الإسبانية، أجاب بإجابة تختصر فلسفته المهنية: “بدأتُ تعلّمها في المدرسة. لم أكن الأفضل، لكن كان لدي حلم، وكنت أعلم أن اللغة ستكون جسري. الآن أتكلم بها كثيرًا، وسأتحسن مع الوقت. ساعدني المدربون في باريس، مثل لويس إنريكي وبوتشيتينو، وزملائي. لا أخشى ارتكاب الأخطاء.. أريد أن أتعلم بسرعة”.
🏟️🔥 دخول كيليان مبابي يُشعل مدرجات سانتياغو برنابيو#مبابي #كيليان | #ريال_مدريد#LaLiga | #Mbappe pic.twitter.com/htfi2HJVjc— beIN SPORTS (@beINSPORTS) July 16, 2024
ليست مجرد كلمات منمقة، بل إشارة واضحة أن من يُفكر في ريال مدريد، يجب أن يتحدث لغته قبل أن يرتدي قميصه.
اللغة أداة تواصل، لكنها أيضًا مفتاح للفهم، للانسجام، للقيادة، تحدث اللاعب بلغة المدرب والجماهير يعني أنه يُشاركهم الحلم، لا يقف خارجه مترجمًا لما لا يفهم.
وبالنسبة لريال مدريد، الإسبانية ليست فقط وسيلة للحديث، بل رمز للهوية والهيبة.
إحصائيات نجوم ريال مدريد