ليفربول وكريستال بالاس – اللقاء الحاسم بعد 11 عامًا من المعاناة
في مفارقة لا تحدث كثيرًا، يتوّج فريق ليفربول على ملعب أنفيلد أمام أنظار كريستال بالاس، بعد أكثر من 10 سنوات على المباراة التي تسببت في ضياع حلم الريدز.
ليفربول حسم الدوري الإنجليزي قبل عدة جولات، وتُوِّج رسميًا على أرضه أمام كريستال بالاس في الجولة 38 والأخيرة، بعد نهاية المباراة بهدف لكل فريق.
11 عامًا مضت منذ تلك الليلة التي تحوّلت فيها أفراح الجماهير إلى دموع، والآن يعود المشهد ولكن بالألوان المعاكسة، حيث كان الماضي جرحًا، وأصبح الحاضر انتصارًا وسعادة.
ليلة اسطنبول.. في مثل هذا اليوم 📆
ليفربول توج بطلًا لدوري أبطال أوروبا بعد ريمونتادا لا تنسى أمام ميلان 🔴#ليفربول #دوري_أبطال_أوروبا #ميلان #365ScoresArabic pic.twitter.com/i8Hb7uUVAT— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) May 25, 2025
ليفربول لا ينسى ليلة سيلهرست بارك
في 5 مايو 2014، خاض ليفربول مباراته ضمن الجولة 37 من الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب سيلهرست بارك ضد كريستال بالاس.
في 27 أبريل، خسر ليفربول 2-0 أمام تشيلسي في المباراة التي اشتهرت بالانزلاق الشهير لستيفن جيرارد، وهدف ديمبا با في مرمى الحارس سيمون مينيوليه.
وفي الواقع، كانت مباراة كريستال بالاس هي من أبعدت لقب الدوري الإنجليزي عن ليفربول، حيث سقط الريدز خلالها رغم تقدمه بثلاثية نظيفة في غضون 9 دقائق فقط.
تقدم ليفربول عن طريق جو ألين في الشوط الأول، ثم سجل ستوريدج ولويس سواريز في الدقيقتين 53 و55، وظن الجميع أن الريدز حسم اللقاء.
لكن في الدقيقة 79 قلّص دامين ديلاني الفارق لصالح كريستال بالاس، وخلال الدقيقتين 81 و88، سجّل البديل دوايت جايلي هدفين ليُسقط ليفربول في سيلهرست بارك.
Crystal Palace fans have chosen Dwight Gayle’s equaliser against Liverpool as their best #BPLmoment of the season pic.twitter.com/cvFgNYUQ5r— Premier League (@premierleague) May 15, 2014
شهدت تلك المباراة دموع لويس سواريز، الذي كان أفضل لاعبي ليفربول في ذلك الموسم، وبللت دموعه عشب الملعب، خاصة بعد فوز مانشستر سيتي على إيفرتون في الجولة نفسها.
تقدّم مانشستر سيتي في الترتيب بـ83 نقطة، بينما توقف رصيد ليفربول عند 81، لتأتي الجولة الأخيرة ويبتعد اللقب عن الريدز، وتستمر عقدة البريميرليغ أمام جيرارد ورفاقه.
فاز مانشستر سيتي على وست هام بثنائية نظيفة، ولم يكن لفوز ليفربول على نيوكاسل أي تأثير، ليذهب اللقب إلى مانشستر سيتي.
وفي الموسم الماضي، يمكن القول إن كريستال بالاس كان سببًا في خسارة ليفربول لقب الدوري، حيث كانت الهزيمة في الجولة 33 بهدف نظيف عن طريق إيزي سببًا في توقف رصيد الريدز عند 71 نقطة.
حينها، عزّز مانشستر سيتي صدارته بـ76 نقطة، وأتى أرسنال ثانيًا بـ74، ليبتعد ليفربول عن المنافسة بشكل أكبر، ويترك الصراع بين أحمر لندن وأزرق مانشستر.
ليفربول يتوّج بعد سنين العجاف
يُعد هذا اللقب الثاني لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، والعشرين في تاريخه بالمسمى القديم والجديد، لكنه يختلف عن لقب 2020.
نسخة 2020 تُوِّج بها ليفربول دون حضور جماهيري، بسبب جائحة كورونا التي فرضت إقامة المباريات خلف الأبواب المغلقة.
أما هذه المرة، فسيتوّج ليفربول بعد سنوات من الغياب عن الاحتفال باللقب وسط جماهيره، في مواجهة الفريق الذي حرمه رسميًا من التتويج عام 2014.
دوايت جايلي صاحب موقعة سيلهرست بارك، اعتزل كرة القدم منذ أيام قليلة بعد أن مثل هيبرنين الأسكتلندي.
What a career and a Hibee for life.
👏 Dwight Gayle 👏 pic.twitter.com/1CcPO7aaDz— Hibernian Football Club (@HibernianFC) May 17, 2025
لا يوجد أي لاعب حالي في ليفربول شارك في تلك المباراة، بينما لا يزال في صفوف كريستال بالاس اللاعب جويل وارد، قائد الفريق، والذي يخوض مباراته الأخيرة اليوم.
شارك وارد في مباراة 2014، ولعب 90 دقيقة في مركز الظهير الأيسر، قبل أن يتحوّل الآن إلى لاعب بديل مع تقدّمه في العمر. ويبلغ صاحب الـ35 عامًا، الذي تلقى تحية كبيرة من جماهير سيلهرست بارك الأسبوع الماضي، عندما توّج الفريق ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.