أسرار تدريب كيليان مبابي التي تساهم في جعله أسرع لاعب على وجه الأرض

بعد بداية متعثرة مع ناديه الجديد ريال مدريد، يبدو أن كيليان مبابي قد استعاد إيقاعه سريعًا، مسجلًا أهدافًا حاسمة أعادت إليه هيبته المعهودة، واليوم، لا خلاف على أن مبابي يُعد واحدًا من أخطر المهاجمين على مستوى العالم، بل هو بالفعل بطل كأس العالم مع فرنسا، واسمٌ يتصدر المشهد كلما ذُكرت الإنجازات الفردية والجماعية.
ورغم كل ما حققه حتى الآن، لا يزال في السادسة والعشرين من عمره، مما يعني أن ذروة عطائه بدأت لتوها، فما السر وراء هذا التفوق اللافت؟ ما الذي يجعل مبابي يركض كالصاعقة ويصعب مجاراته؟
الإجابة تكمن في مزيجٍ فريد من الطموح اللا محدود والانضباط البدني الصارم، إذ يعتمد النجم الفرنسي على نظام تدريبي دقيق يهدف إلى تعزيز سرعته وقدرته على تغيير الاتجاهات والتسديد من الزوايا الصعبة.
أولويات السرعة.. حيث تبدأ الحكاية مع كيليان مبابي
يعتمد مبابي في أسلوب لعبه على السرعة الخاطفة التي تُربك المدافعين وتُخلخل خطوط الخصم، ولأن خفة الحركة مطلب أساسي في طريقته، فإنه يمنح تدريبات السرعة أولوية قصوى ضمن جدوله الرياضي.
يبدأ يومه بجلسة إحماء تمتد لحوالي 20 دقيقة، تتنوع بين الركض الخفيف، وركوب الدراجة، وتمارين التمدد الديناميكي، وحين يشعر بأن جسده بات في جاهزية كاملة، ينتقل إلى الجزء الجاد من الحصة: تدريبات التسارع.
يقوم مبابي خلالها بأداء من 6 إلى 9 تكرارات من الركض السريع لمسافات قصيرة تصل إلى 20 مترًا، ثم يتبعها بجولات سريعة ضمن جلسة قد تمتد حتى 30 دقيقة.
مبابي يصل لـ40 هدف هذا الموسم! 🔥#مبابي #ريال_مدريد #الدوري_الإسباني pic.twitter.com/b512CZ7kwd— beIN SPORTS (@beINSPORTS) May 14, 2025
يدرك مبابي أن السرعة وحدها لا تكفي، حيث لا بد من توافر القوة العضلية لمواجهة الالتحامات، وحسم الصراعات الهوائية، والثبات في المساحات الضيقة.
ولهذا، تتضمن تدريباته تمارين مقاومة تستهدف تقوية الجزءين العلوي والسفلي من جسمه، من أبرزها سباقات السرعة باستخدام شريط مقاومة لمسافة تتراوح بين 60 و80 مترًا، بالإضافة إلى تمارين رفع الأوزان باستخدام الدمبل مع ربط شريط المقاومة بالجسم لتعزيز الضغط العضلي.
عضلات الجذع.. قاعدة التوازن والانفجار عند كيليان مبابي
حتى وسط كتيبة ريال مدريد المليئة بالنجوم، يبقى مبابي الأسرع دون منازع، واللاعب الأكثر قدرة على شن المرتدات بسرعة لا تُضاهى، ويعود ذلك إلى تركيزه على تقوية عضلات الجذع، التي تمثل أساس التوازن والانفجار الحركي.
هذه العضلات تُسهم في تثبيت الجسم عند صد الخصم، والتسديد من وضعيات صعبة، وتغيير الاتجاهات بسرعة خاطفة، يتضمن برنامج كيليان مبابي لتقوية الجذع تمارين متنوعة تشمل:
الجري المكوكي | تعزيز التحمل والقدرة على تغيير الاتجاهات |
T-Drills | تطوير التناسق الحركي والتفاعل السريع |
Cone أو Marker Drills | تحسين السرعة في المساحات الضيقة |
تمارين السلم | تقوية رد الفعل وسرعة القدمين |
تمارين Box | تعزيز القفز والثبات والانفجار العضلي |
REAL MADRID C.F. 🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍 pic.twitter.com/zBTg9Ndjhg— Kylian Mbappé (@KMbappe) March 12, 2025
يعتمد مبابي على تمارين القوة مرتين أسبوعيًا، يركز فيها بشكل خاص على عضلات الساقين، لأنها المصدر الرئيسي لقوة تسديداته وانطلاقاته، ومن أبرز التمارين التي يداوم عليها:
القرفصاء (Squats) | زيادة قوة الجزء السفلي من الجسم |
الرفعة المميتة (Deadlifts) | تعزيز التوازن وقوة الجذع والظهر |
البلانك (Plank) | تقوية العضلات الأساسية والثبات |
الاندفاع (Lunges) | تحسين التوازن وبناء عضلات الفخذ والركبة |
بشكل عام؛ السرعة التي تُذهلنا في كيليان مبابي ليست وليدة الموهبة فقط، بل هي نتاج تفانٍ مستمر في التدريب، وانضباط لا يتزعزع، وجوع لا يشبع للتميّز، ولهذا، يظل مبابي في صدارة اللاعبين الذين يصعب اللحاق بهم… حرفيًا.
إحصائيات نجوم ريال مدريد