فينيسيوس، مبابي وبيلينجهام: أولى التحديات أمام ألونسو في ريال مدريد

فينيسيوس، مبابي وبيلينجهام: أولى التحديات أمام ألونسو في ريال مدريد

بعد موسم مخيّب للآمال خرج فيه ريال مدريد خالي الوفاض من جميع البطولات، يبدأ المدرب الجديد تشابي ألونسو مهمته الصعبة على رأس الجهاز الفني، خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي.

ورغم الحفاوة التي قوبل بها أسطورة خط الوسط السابق من جماهير “البرنابيو”، فإن التحديات التي تنتظره مع الفريق الملكي بدأت في الظهور مبكرًا، أبرزها ما يتعلق بالنجوم الكبار: فينيسيوس جونيور، كيليان مبابي، وجود بيلينجهام.

استعادة التوازن أولى المطالب

خلال الموسم المنصرم، عانى أنشيلوتي من غياب التوازن في تشكيلته، بعد أن اضطر إلى إشراك عدد كبير من اللاعبين الهجوميين، على رأسهم مبابي وفينيسيوس، ما أثر على التنظيم الهجومي حيث يميل الثنائي إلى الجناح الأيسر.

View this post on Instagram A post shared by Vinicius Jr. ⚡️🇧🇷 (@vinijr)

رغم أن مبابي سجل 43 هدفًا في جميع المسابقات، فإن وجوده مع فينيسيوس على الطرف الأيسر خلق نوعًا من التداخل التكتيكي فكلٌ منهما يفضّل نفس المساحة، ما تسبب في اختلالات دفاعية وفقدان الفاعلية في الضغط الجماعي.

إضافة إلى ذلك، عانى خط الوسط من نقص واضح منذ اعتزال الألماني توني كروس، وهو مادفعه لإشراك جود بيلينجهام في مركز خط الوسط مع أدوار دفاعية أكثر وهو ما أفقده قوية هجومية إضافية.

ويستعد الفريق الآن لوداع لوكا مودريتش بعد كأس العالم للأندية، ما يضع ألونسو أمام معضلة التوفيق بين الهجوم الناري والتوازن الخططي.

ربما يشكّل أسلوب ألونسو المعتاد مع باير ليفركوزن، والذي يعتمد على خطة 3-4-3، حلًا مناسبًا خاصة مع قرب انضمام النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد من ليفربول، إلى جانب المدافع الشاب دين هويسن القادم من بورنموث.

ألونسو يحتاج السيطرة على النجوم

يُعرف ريال مدريد بتكدّس غرفته بنجوم من الطراز العالمي، وتاريخيًا كان التحدي الأكبر لأي مدرب هو الحفاظ على الانسجام داخل هذا الفريق وقد تميّز أنشيلوتي بقدرته الفريدة على إدارة الشخصيات الكبيرة، من رونالدو وبنزيما وبيل سابقًا، إلى فينيسيوس وبيلينجهام ومبابي لاحقًا.

تشابي ألونسو، الذي يملك شخصية طبيعية وهالة مشابهة لتلك التي كان يتمتع بها زين الدين زيدان، والتي سيحتاج إلى تسخيرها لكسب ثقة اللاعبين، وإقناع كل نجم بدوره في المنظومة الجماعية.

ولا يتوقف التحدي على إدارة اللاعبين فقط، بل يمتد إلى كسب دعم الإدارة، وعلى رأسها فلورنتينو بيريز، إلى جانب الإعلام المدريدي المتطلب.