على شاكلة عصام الحضري.. هذه هي طريقة احتفال أليسون بالدوري مع ليفربول

على شاكلة عصام الحضري.. هذه هي طريقة احتفال أليسون بالدوري مع ليفربول

“في الكرة، كما في الحياة، أحيانًا لا تُقاس العظمة بعدد البطولات فقط، بل بطريقة الاحتفال بها”.

هكذا بدا المشهد في ليلة تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي لموسم 2024-2025، حين خطف أليسون بيكر الأضواء ليس فقط بيده الآمنة بين الخشبات الثلاث، بل بقدمه التي صعد بها إلى السماء، وتحديدًا إلى عارضة المرمى، ليجلس عليها في لقطة عفوية خطفت القلوب وعدسات الكاميرات.

مشهد قد يبدو جديدًا على ملاعب البريميرليج، لكنه ليس جديدًا تمامًا على عيون الجماهير المصرية التي ما إن رأت الصورة حتى صاح أحدهم: “هو ده احتفال الحضري يا جدعان!”

نعم، المشهد استُخرج من أرشيف ذهبي، ومن ذاكرة ممتلئة بتصديات عظيمة، وصرخات “ارقص يا حضري” تتردد في مدرجات استاد برج العرب.

أليسون بيكر – ليفربول – المصدر: Gettyimages

أليسون يُعيد رقصات الحضري إلى الأذهان

في واحدة من أشهر ليالي منتخب مصر، وتحديدًا في تصفيات كأس العالم 2018 أمام غانا، وقف الحضري حارس العرين الأبدي، يصدّ الكرات، ويقود فريقه لانتصار ثمين، ثم يحتفل برشاقة الفهد ورقصة النصر، وعلى طريقته الخاصة، صعد فوق العارضة كأنما يخاطب السماء: “أنا هنا.. وما زلت الأفضل!”

أليسون، الذي قد لا يعرف شيئًا عن الحضري – أو لعلّه يعرف! – جلس فوق العارضة بابتسامة هادئة، لكنها لم تمرّ مرور الكرام على الجمهور العربي، فبدأت المقارنات، وانهالت التعليقات: “أليسون بيقلد الحضري.. الفرق بس في البريك دانس!”

في الفيديو المتداول، بدا أليسون كما لو كان يستلهم من روح الحضري، الذي لم يكن مجرد حارس مرمى، بل فنانًا يعرف كيف يحتفل، وكيف يحوّل كل فوز إلى عرض مسرحي مهيب.

وإذا كانت كرة القدم حديثة العهد بهذا النوع من الاحتفالات في أوروبا، فإن الحضري فعلها كثيرًا، ورقص كثيرًا جدًا، لعلّ أبرزها كما ذكرنا بعد الفوز على غانا في 2016، وأيضًا في كل تتويج بكأس الأمم الإفريقية، وكأن الرقص جزء لا يتجزأ من روتينه بعد المباريات.

لكن، ما الذي يجمع بين الحارسين؟
هو الانتصار.. هو الشغف.. هو عشق الجماهير وولاء القفازات.

سواء كان أليسون يقصد تقليد الحضري، أو كان الأمر مجرد صدفة شاعرية، فإن الجماهير وجدت في المشهد لمسة حب كروية تجمع بين مصر والبرازيل، بين الماضي والحاضر، بين الحضري وأليسون.

وفي كرة القدم، مثل هذه الصدف ليست عابرة.. بل تُدوَّن.