المدرب والبطل.. من سيتوج بلقب كأس الملك السعودي؟

المدرب والبطل.. من سيتوج بلقب كأس الملك السعودي؟

بين وهج الأضواء وصخب الجماهير، تُفتح ستارة المشهد الختامي لكأس الملك السعودي (خادم الحرمين الشريفين)، مساء الجمعة، على مسرح الإنماء “الجوهرة المشعة سابقًا” في جدة، حيث يتواجه الاتحاد والقادسية في ملحمة كروية تجمع بين التاريخ والطموح.

الاتحاد يدخل المشهد الأخير باحثًا عن تتويج يؤكد هيمنته، ورد اعتبار بعد موسم شاق، فيما يصعد القادسية إلى الخشبة بطموح جامح لكتابة فصل أسطوري في تاريخه، بحثًا عن أول ألقابه الكبرى.

لكن وسط هدير الجماهير، وصراع الخطط، ومعركة الأعصاب، تظهر حبكة فرعية لا تقل إثارة عن الموقعة ذاتها، مواجهة بين نجمين يختزلان الفن والقتال، السرعة والدقة، الغريزة والإبداع: الفرنسي موسى ديابي مايسترو الاتحاد والكولومبي جوليان كينونيس قناص القادسية.

ديابي هو الجناح الذي لا يمكن التنبؤ بتحركاته، دائم التنقل بين اليمين واليسار، يشق طريقه بانطلاقات سريعة ومراوغات جريئة تصنع الفارق.

لا يكتفي بالتواجد في الأطراف بل يتحول إلى صانع لعب متقدم، بـ14 تمريرة حاسمة هذا الموسم، يُعد من أبرز ممرري الدوري وأكثرهم تأثيرًا في المنظومة الهجومية للاتحاد.

أما كينيونيس، فهو رأس الحربة الذي يعرف تمامًا كيف يصنع الفارق من أنصاف الفرص. لا يحتاج إلى كثير من اللمسات، يكفيه تمركز ذكي داخل المنطقة وتسديدة قوية ليقلب المباراة. أرقامه تؤكد مكانته: هداف القادسية وأحد أسباب وصوله للنهائي، بلا منازع.

الأرقام.. القول الفصل بين الثنائي

الإحصائية موسى ديابي (الاتحاد) جوليان كينونيس (القادسية)
عدد المباريات 27 32
الأهداف 5 25
التمريرات الحاسمة 14 8
المساهمات التهديفية 19 33

نهائي تُحسمه الشخصية قبل الأرقام

رغم سطوة الإحصائيات، لا يُحسم النهائي دائمًا بالأرقام. فالشخصية والخبرة تحت الضغط تلعب دورًا محوريًا.

ديابي أثبت جاهزيته الذهنية في نصف النهائي أمام النصر، حين صنع الفارق بتحركاته وتمريراته.

أما كينونيس، فقد كان رجل اللحظات الحاسمة في مشوار القادسية، ونجح في خطف الأضواء بأهداف قاتلة، رسّخت مكانته كنجم أول في الشرقية.

خيارات المدربين.. وتركيز دفاعي مضاعف

من المتوقع أن يولي سعد الشهري، مدرب القادسية، عناية خاصة بتحركات ديابي، سواء بالرقابة الفردية أو التغطية الجماعية على الأطراف. بالمقابل، سيحرص مارسيل كايزر، مدرب الاتحاد، على تحجيم خطورة كينونيس داخل المنطقة، عبر فرض رقابة صارمة ومنع الإمداد من الخلف.

قمة فنية تنتظر الحسم

نهائي كأس الملك هذا الموسم ليس مجرد ختام لبطولة، بل هو صراع بين مدرستين، ونزال مفتوح بين جناح يصنع وجناح ينهي، وبين طموحات التاريخ وأحلام المجد، يقف ديابي وكينونيس في قلب المشهد، في انتظار لحظة واحدة قد تكتب اسم أحدهما في سجل الأبطال.