لحظة فراق في «الإنماء».. مشعبي يتحدث لجماهير الاتحاد قبل مواجهة القادسية

في مشهد لافت ومليء بالدلالات قبل انطلاق مباراة نهائي كأس الملك التي تجمع بين فريقي الاتحاد والقادسية، بدا المهندس لؤي مشعبي، رئيس نادي الاتحاد، كأنه يودّع جماهير العميد بطريقة غير مألوفة.
إذ كان مشعبي الوحيد الذي نزل إلى أرض ملعب المباراة قبيل نزول لاعبي الاتحاد، متجهًا مباشرة لتحية الجماهير الحاضرة، في لقطة توحي بأنها وداعية ربما لا تتكرر، خاصة وأنها المرة الأولى التي يخرج فيها مشعبي لتحية جمهور الاتحاد بهذا الشكل.
وجاء هذا التصرف ليثير تساؤلات كثيرة حول المستقبل، حيث بدا مشعبي وكأنه يودع الجماهير وكأنها المباراة الأخيرة التي يجتمع فيها بهم على أرض الملعب، وهو ما أضفى على لحظة التحية طابعًا خاصًا ملؤه الحزن والاحترام المتبادل بين الإدارة والمشجعين.
يُذكر أن المهندس لؤي مشعبي تسلم رئاسة نادي الاتحاد بتعيين رسمي خلال الموسم الماضي، إثر استقالة سلفه لؤي ناظر، الذي كان قد فاز بمنصب الرئيس في انتخابات حُسمت بالتزكية، تقدم بها في وزارة الرياضة، ليقبل الأخير الاستقالة ويتم تعيين مشعبي خلفًا له.
الوصول إلى نهائي كأس الملك
تمكن الاتحاد من شق طريقه نحو نهائي كأس الملك بعد مباراة مثيرة ومليئة بالندية أمام الشباب، انتهت بفوز العميد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقاء استمر مشوقًا حتى اللحظات الأخيرة، حيث تجلت فيه روح المنافسة والإصرار على الظفر باللقب.
وفي المقابل، خطف القادسية بطاقة التأهل إلى النهائي عبر بوابة الرائد، بعد مباراة تكتيكية محكمة اتسمت بالانضباط الدفاعي والحذر الشديد، ليزداد حماس الجمهور وترقبهم لموقعة نارية على أرض ملعب الإنماء، تجمع فريقين يتطلعان لحمل أغلى الألقاب في الكرة السعودية.
ولا تقتصر أهمية نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على مجرد التتويج، بل تجسد تتويجًا لموسم استثنائي لفريقي الاتحاد والقادسية؛ حيث حافظ الاتحاد على هيمنته المحلية بعد تتويجه بلقب دوري روشن، بينما قدم القادسية موسمًا مفاجئًا كالحصان الأسود، بعدما استطاع اقتحام المربع الذهبي متفوقًا على أندية عريقة كالأهلي والشباب، إضافة إلى ضمان مشاركته في كأس السوبر، مؤكداً بذلك عودته القوية إلى صدارة المنافسة المحلية.